الآن.. آن الأوان ليقف مع نفسه زمناً ويتذكر..
الآن.. وبعد أن صارت الخيمة بيتاً من طين.. وبعد أن صار جزءاً من هذه الأرض..
لا بأس.. فالأرض كلّها أرض الله..
سيتذكّر كلما هوى بمعوله لمّا كان له أرض وهجرها.. ولمّا شقّ بيديه طريقاً ليسير عليها غازيه.. ولمّا بنا بيديه مدرجاً لطائرة قتلت أهله..
كيف استعملونا لخدمة مطامعهم؟
سيقف مع نفسه أوقاتاً ليقيّم حاله..
من أجل ذلك أرسل أولاده للمدرسة.. ربما صاروا أحسن حالاً منّا.. ربما تعلّموا شيئاً ما ينفعهم.. شيئاً ما يقيهم حماقاتنا وعنادنا وجهلنا..
سيفكّر كثيراً.. وسيجهد نفسه في العمل.. كي لا يفكّر كثيراً.. وسيتملّكه الإعياء.. وسيسقط فجأة..
لا يدري ما أصابه؟ هو تعب على تعب..
الجسد منهك.. والمعدة تتألّم.. أياماً ينصلح حاله.. وأياماً يغلبه المرض.. وقمر تبخّره.. وتغلي له الأوراق والحشائش.. وتتلوا على رأسه الأوراد.. ولا يبدو أن شيئاً منها ينفعه..
سيجبره ذلك على أن يزور الطبيب.. وسيرسله الطبيب للمستشفى.. حتماً الأمر ليس بهيّن!
ستجري له المستشفى عملية جراحية.. وسيـُشقّ بطنه.. وسيقضي شهراً بعد ذلك يتعافى..
إلا أنه لن يتعافى.. وسينتفخ بطنه.. وسيلتهب جرحه.. وسيستصدر دماً وصديداً.. والطبيب يداويه ويهتمّ بجرحه.. وليس الأمر إلى تحسن..
أمره الطبيب في الذهاب إلى المنزل.. وكيف يطلب منه ذلك وحاله ليست بأفضل؟
هل أيس الطبيب من شفائه؟
هو يشعر بذلك.. يشعر أنه لن يبرأ.. أن أيامه إلى زوال.. من أجل ذلك قرّب قمر منه وأسرّ لها بصوت مرتجف..
محمد وكريم راح يتربوا أيتام يا قمر.. زيي أنا وعبدالله..
وبكى علي..
وانتحبت قمر..
الآن.. وبعد أن صارت الخيمة بيتاً من طين.. وبعد أن صار جزءاً من هذه الأرض..
لا بأس.. فالأرض كلّها أرض الله..
سيتذكّر كلما هوى بمعوله لمّا كان له أرض وهجرها.. ولمّا شقّ بيديه طريقاً ليسير عليها غازيه.. ولمّا بنا بيديه مدرجاً لطائرة قتلت أهله..
كيف استعملونا لخدمة مطامعهم؟
سيقف مع نفسه أوقاتاً ليقيّم حاله..
من أجل ذلك أرسل أولاده للمدرسة.. ربما صاروا أحسن حالاً منّا.. ربما تعلّموا شيئاً ما ينفعهم.. شيئاً ما يقيهم حماقاتنا وعنادنا وجهلنا..
سيفكّر كثيراً.. وسيجهد نفسه في العمل.. كي لا يفكّر كثيراً.. وسيتملّكه الإعياء.. وسيسقط فجأة..
لا يدري ما أصابه؟ هو تعب على تعب..
الجسد منهك.. والمعدة تتألّم.. أياماً ينصلح حاله.. وأياماً يغلبه المرض.. وقمر تبخّره.. وتغلي له الأوراق والحشائش.. وتتلوا على رأسه الأوراد.. ولا يبدو أن شيئاً منها ينفعه..
سيجبره ذلك على أن يزور الطبيب.. وسيرسله الطبيب للمستشفى.. حتماً الأمر ليس بهيّن!
ستجري له المستشفى عملية جراحية.. وسيـُشقّ بطنه.. وسيقضي شهراً بعد ذلك يتعافى..
إلا أنه لن يتعافى.. وسينتفخ بطنه.. وسيلتهب جرحه.. وسيستصدر دماً وصديداً.. والطبيب يداويه ويهتمّ بجرحه.. وليس الأمر إلى تحسن..
أمره الطبيب في الذهاب إلى المنزل.. وكيف يطلب منه ذلك وحاله ليست بأفضل؟
هل أيس الطبيب من شفائه؟
هو يشعر بذلك.. يشعر أنه لن يبرأ.. أن أيامه إلى زوال.. من أجل ذلك قرّب قمر منه وأسرّ لها بصوت مرتجف..
محمد وكريم راح يتربوا أيتام يا قمر.. زيي أنا وعبدالله..
وبكى علي..
وانتحبت قمر..
بكى علي
ردحذفو انتحبت قمر
قشعر بدني مع النهايه :$
ما بدي علي يموت :( بعرف ان القصه قصه قمر...بس ما بدي علي يموت
أجله انتهى شو راح نعمل؟؟
حذفرح تموتيييييه؟؟
ردحذفكانت في ثغره كبيره بالطب بأول أيام الهجره القسريه
كتير حالات توفت من الغرغرينا,, وصارت متل الوحش
الجرح مابهتمو فيه إلا إزا إلتهب
وإزا إلتهب,, معناته بلش يعد أيامه
كإنه عم بعاقب حاله لإنه ترك الأرض؟
كإنه عم بسمع أرضه من المهجر وهيه عم بتعاتبه,, منشان هيك إنهار؟
يعني موته من ضمن احداث القصة..
حذفالانسان بعد ما يمر بنكبة الا ما يقعد مع حاله ويسترجع ويقيم شو صار.
تحياتي
I just came here to read again ,,,
ردحذفوبكى علي..
وانتحبت قمر..
it just -again- gave me goosebumps
:(
it's sad.. so sad
حذفهو كذلك!
ردحذف