31‏/12‏/2010

حصاد العام 2010

كــــــــــــــــل عـــــــــــــــام وأنتـــــــــــــــــــم بخيــــــــــــــــــر


الصديق الذي أرسل لك التدوينة؟

الشيشاني كثير الغلبة :)

السؤال الأول: ما هي اهم الأحداث التي طرأت على الصعيد المهني - التعليمي لهذا العام؟

والله على الصعيد المهني كان فيه حدث مهم هو إني عملت طوشة كبيرة بالشغل واشتكيت على كل حدا أعلى مني، طبعا كان الحق إلي لإني كنت مظلومة وبشتغل أكثر من غيري، وغيري مرتاح، يعني سياسة "خيار وفقوس" وطبعاً أنا الفجل !
وطبعا وكالعادة ما استفدت لإنه شكله ما فيه حدا بياخد حقه هالأيام، لا وطلعت على راسي وأنا مهددة السنة الجاي بنقل "لأسباب فنية" على أساس إني "زائدة" في موقع عملي، وطبعاً هاد سبب وهمي بس بدهم يخلصوا مني!! 

السؤال الثاني: ما هي أهم إن الإنجازات على الصعيد الشخصي و الأسري؟

والله لا شيء جديد، ما زلت و- لله الحمد - حرّة مستقلة ورئيسة جمهورية نفسي، وهذا أجمل ما في العزوبية!
ما زلت أسكن في نفس البيت ونفس الحي من 20 سنة، بحب بيتنا وحارتنا وجيرانا وبساطتهم وسذاجتهم، وهذا أجمل ما فيهم.
 
السؤال الثالث:ما تقييمك العام لسنة 2010؟

أعتقد أنها كانت سنة جميلة، هادئة، فيها السيء والجيد، لكن يمكن الجيد غلب السيء، توطدت علاقاتي أكثر مع الأصدقاء، جميع أفراد أسرتي بخير وأحوالهم المادية والإجتماعية في تحسن.
وأهم وأفضل ما فيها هو بدأ هذه المدونة واللي قدرت فيها أفش غلّي وأفرّغ ملاييين الأفكار اللي كانت عامليتلي صداع، وأتعرف على كثير من المدونين الرائعين وأكون معاهم صداقات متينة.  

السؤال الرابع: أهم طموحاتك و أهدافك للسنة الجديدة 2011؟؟

1. راح أتمتع بحريتي أكثر وأكثر وأكثر هذا العام .

2. شراء السيارة، وإنشاء الله قريباً، على الأغلب في صيف 2011 راح أكون جمعت مبلغ ملائم كمقدّم للسيارة. 

3. قراءة كتب أكثر من العام السابق، وقائمة الكتب الجديدة جاهزة واشتريت أغلبهم حتى قبل ما السنة تبدا. ( طول عمري مجتهدة )

4. على المستوى الشخصي سأحاول أن أكون شخصاً أفضل هذا العام، راح أعصب مرّات أقل وعلى فكرة أنا من النوع الذي يغضب بسرعة شديدة للأسف! وراح أحاول إني أستوعب الناس أكثر (أحاول)، وراح أحاول إني أطنش وأطنش وأطنش...

5. وأخيراً بتمنى هالسنة أروح عمرة، يا رب تتيسر الأمور ب (المحرم) أصله ما حدا راضي يروح معي، الله يكتبلنا إياها يا رب.

اختر أسماء أصحاب 5 مدونات للمشاركة
 

20‏/12‏/2010

عيد الكذب..

من منا لا يعرف مسرحية (غُربة) السورية للرائعين دريد لحام ونهاد قلعي وياسر العظمة وصباح الجزائري وغيرهم الكثير .. مسرحية عرضت لأول مرة في السبعينات من القرن الماضي وتكشف هموم المواطن العربي في قالب كوميدي ساخر..
بالنسبة لي فإن أشهد المشاهد إضحاكاً هو المشهد الذي يبتدع فيه أهالي ضيعة غربة عيداً خاصاً للكذب يقدم كل منهم أكذوبته الخاصّة في محاولة منهم للتسرية عن واقعهم المؤلم اجتماعياً وسياسياً..

فخطر لي خاطر.. لو كان عيد الكذب موجوداً.. فما هي الكذبة التي سأرويها؟

احتجت وقتاً للتفكير واشعال الخيال ومن ثم اتضحت لي معالم قصتي الكاذبة..
وسأرويها لكم وأتمنى أن تعجبكم ..
ومن أراد منكم أن يشاركني في هذا العيد بكذبته الخاصة فليفعل.. الدعوة عامة وليست واجبة.. وأنا بانتظاركم..  


((... أغلقت زمام حقيبتي الخضراء.. فتحته مرّة أخرى وتفقّدتها.. إنها المرّة العاشرة التي أتفقدها.. لا شيئ ينقصها.. أغلقتها من جديد..
نظرة أخرى ألقيها على نفسي في المرآة.. أنا مستعدة.. ما زالت معدتي تؤلمني وقلبي يخفق بشدة.. إنها الحماسة نعم الحماسة.. هذا يوم انتظرته طويلاً.. نعم هذا هو السبب. من كان ليصدق؟ ..أنا .. نعم أنا.. أنا الآن من المشاهير! يااااه.. من كان ليصدق وأنا قبل عقد من الزمان لم أكن سوى فتاة بائسة من قلم وحلم واليوم أصبحت من المشاهير.. ياااه... أتذكر يوم كتبت قصتي الأولى ويوم طبعت كتابي الأول... في أشهر حققت نجاحات منقطعة النظير.. بعت مليارات النسخ الورقية والإلكترونية.. كيف لا وقومي الأعراب يعشقون وحي القلم ويقرؤون بنهم.. كانوا يهتفون لي لأكتب من جديد..

كتبت وكتبت .. ترجمت رواياتي .. تهافتت دور النشر في عروضها (بينغوين، وايتمان، لونغمان) وبعد بضع سنين وجدت سبيلها للمسرح والسينما الرّاقية.. ترشحت للمهرجانات المحلية والعربية: مهرجان النيل الأخضر وسبأ اليماني.. وكذا المهرجانات العالمية.. واليوم أنا في " كــــان "!
من كان ليصدق؟ أنا في موعد مع فرنسا؟ لكن ليس غريبا... فهي هكذا دوماً أحلام العصاميين لابد أن تتحقق ..
لقد اجتزت الطريق الأمثل.. وأنا قد كدت أحيد عن هذا الطريق... لو اتبعت ذاك الوكيل وصدقته هل كنت هنا اليوم.. لا.. بالطبع لا.. كم حاول أن يقنعني أن أستغل طولي الفارع البالغ 180سم و وزني المثالي البالغ 50كغم... قال لي ستصبحين أروع عارضة للأزياء.. لكنني رفضت.. فحلم الكتابة يؤرقني .. وها هو قد أفضى بأن يصبح أحلى حلم وأنجح حلم... كم كان سخيفاً لو استبدلت الحلم العظيم بالمال الوفير... ها.. من يفعل هذا؟

وبعد.. لم تشعرين بالتوتر؟ ما زال هناك وقت.. ستقلع الطائرة بعد 8 ساعات ولن تفوتك.. ستصلين في الوقت المناسب.. لا تقلقي..
ربما لن ينجح الفيلم.. فالمنافسة شديدة.. الأفلام العربية دائماً في منافسة طاحنة مع الأفلام الصينية..

لا تكذبي على نفسك.. لا شيء من ذاك يشعرك بالتوتر.. أنت تعرفين مصدر هذا الألم في معدتك.. إنه الخوف من لقائه.. نعم أنا خائفة.. هل سأنال إعجابه يا ترى؟

جواد.. كم جاد علي بكلماته وعباراته.. من أشد المعجبين بي والمتابعين لي.. لا يمضي يوم إلا ويطمئن علي برسالة قصيرة أو مطولة.. ولا يطمئن بالي إن لم أرسل له سلاماً ... بدا من كلامه فيلسوفاً وعارفاً وشجاعاً.. لكنني لم أره حتى الآن.. ولم يلمحني هو .. واليوم موعدنا...

هل كان علي أن أواعده في هذا اليوم بالذات؟
نعم.. لابد أن أنتهي من هذا الأمر اليوم..
إما أن أسافر مملوءة بالأمل أو جريحة الفؤاد..
لم يتبق وقت.. موعدنا بعد ساعة..
نظرة أخرى ألقيها على نفسي في المرآة... هل سأعجبه يا ترى؟ 
مشيت بخطوات متثاقلة.. وقلبي يخفق بشدة.. موعدنا في الحديقة عند المقعد الأخضر.. هل سأنال إعجابه؟

وصلت.. دخلت باب الحديقة.. لمحته من بعيد.. اقتربت واقتربت.. عرفني وعرفته حتى قبل أن أصل إليه..
بدا الطريق طويلاً...
وصلت وها أناذا أقف أمامه... بدا مثالياً حقاً... أسمر البشرة أسود الشعر والعينين.. وراح قلبي يخفق بشدة.. ابتسم لي ...

- أن أأ أ أنا... ( لم أعد قادرة على إخراج الحروف.. )
- أنا أعرف من أنت.. أنا كنت بانتظارك.. بانتظار هذا اليوم منذ زمن.. 
- هل أعجبتك؟  ( قلتها هكذا بجرأة وعفوية وبسرعة.. دون التفكير بالعواقب...)
اتسعت ابتسامته..
- منذ زمن بعيد.. كل ما فيك أعجبني.. منذ أول حرف كتبته وأنا قرأته...ألا تعلمين أن جلّ ما ينشده الرجل في المرأة هو شخصيتها؟
- كلامك يعجبني ...
- لأنه صادق !
- أريد أن أمضي المزيد من الوقت معك، لكن علي أن أسافر.. سأعود بعد أسبوع..
- أعرف ذلك.. سأكون بانتظارك..
- أين؟
- في نفس هذا المكان وفي نفس الوقت عند هذا المقعد... ))

13‏/12‏/2010

حاسة حالي بمدرسة

مساء الخير.. ومساء البرد القارص.. والهواء العالي.. والمطر الغزير..
المطر مستمر على طول في الهطول مبارح واليوم.. ما بعرف بالنسبة لباقي المحافظات بس عنّا بإربد ولحد الآن وأنا بكتبلكم المطر ما شاء الله كثيف وغزير..



شو حكايتكم إنتو وهالواجبات؟ خلصت أيام المدرسة يا جماعة!
كل واحد بخطر له خاطر وبيدبسنا بواجب .. والثاني بتهدّدلنا وأنا محمد علي كلاي!

بس ما راح أكسف حدا وراح أنصاع لأوامركم وأعمل الواجب، وعالعموم أنا أيام المدرسة كنت جبانة وبأخاف أدخل باب الصف إذا مش مكملة الحل.. ولأنه ( Old habits die hard ) فإليكم الحل:

الواجب الأول: واجب الأسئلة الفضولية...  

مين تذكرني ؟ الله يذكرها بالخير : ويسبر

السؤال الأول: هل أنتي فضولية ؟

بصراحة مطلقة لأ أبدا ، أنا ما عندي شغف أسأل وأستفسر عن أي شيء بيخص أي حد، وما بوجع راسي بقصص الناس وحتى لو كانوا من المقربين، يعني حتى لو كانت أختي ما بسألها ولا عندي إصرار أعرف وأستفسر عن أي موضوع بيخصها إلا إذا تبرعت هي وحكتلي.
هسه أنا ما بعرف إذا هالشي إيجابي ولا لأ، لإني بالعادة بكون آخر من يعلم و زي الأطرش بالزفة، ويمكن ببين للناس شخصية مملة، بس هو طبع وما بعرف أتخلص منه.

السؤال الثاني: ما هي الاسئلة التي تستفزك ؟

كل الأسئلة الفضولية بتستفزني وخاصة الأسئلة الاستفسارية الشخصية: كم عمرك؟ كم راتبك؟ بكم اشتريت هالبوط؟ ومن وين؟ و وين كنت؟ ومع مين رحت؟ بصراحة بكون بدي أفجر اللي قدامي إنه شو دخلك؟ وشو بيهمك؟

أسئلة المقدّمات واللف والدوران لمّا الناس تسأل 20 سؤال قبل ما تدخل بالموضوع مباشرة، إنه خلصنا إحكي الدغري. إيش بدّك؟

وبكره الناس اللي بتسأل سؤال هي بتعرف إجابته مسبقا. يعني بيكون الواحد سأل ألف قبلي وعارف السيرة بكل تفاصيلها وبيرجع يسألني عنها، إنه شو المتعة في إنك تسأل كمان مرة؟ مش عارفة؟


الواجب الثاني: أقدم ذكرى... 

مين تذكرني وورطني؟ والله مش عارفة. بس أنا شايفة كل الناس بتكتب بهالواجب فراح أتبع الحشود وأحله أنا كمان. بس والله العليم إنه ويسبر كمان هي اللي ابتدعت هاد الواجب. 

أقدم ذكرى بتتبادر لمخيلتي بكون فيها راكبة بالسيارة مع الوالد وإخواتي وبنروح على مكان غريب وهالمكان فيه حديقة كبيرة وشجر، وبتتكرر الصورة وبنروح على هالمكان أكثر من مرة... وفي وحدة من هالمرات بيكون فيه كاميرا والوالد بيصورنا وإحنا حوالين الشجر...

كان عمري وقتها حوالي ال3 سنين، ولما سألت إخواتي بعدين عن هالذكرى، تبين إنا كنّا نروح عالمستشفى لنزور والدتي وكانت دخلت مستشفى الولادة لتجيب أختي المفعوصة آخر العنقود، والكاميرا كانت لتصوير المولود الجديد.

بس أهم شي في هاي الذكرى هو الشعور والحالة النفسية اللي بترجعلي كل ما أتذكر هالأحداث، بالعادة بحس بشعور غريب ممزوج بالخوف أو الحزن... ويمكن هاد كان الشعور العام للبيت كله، لإنه اتضح لي بعدين إنه الوالدة دخلت المستشفى تعبانة والولادة كانت قبل الأوان ( في الشهر الثامن ) وصابها ارتفاع حاد بالضغط ودخلت بعد الولادة في غيبوبة استمرت لعدّة أيام، لكن الحمدلله، الله سلّم ورجعت صحيت والمولودة استمرت وبقيت على قيد الحياة، لكن ارتفاع الضغط صار مزمن وملازم للوالدة لحد الآن، ولكن بنرجع بنقول لله الحمد اللي نجّاها هداك اليوم.

طبعاً بعد مرور السنوات المشاعر الغريبة اللي بترافق هالذكرى تبدلت عندي لمشاعر سعادة وفرح، لأنه الطبيب منع الوالدة من الإنجاب منعا باتا، ومع هالحادثة إجت آخر أفراد عيلتنا واللي بتمثل المولودة رقم 8، ( نعم إحنا عددنا 8 ! ) ، 7 بنات و ولد واحد فقط !
طبعا لولا هاللي صار كان الوالدة استمرت وكان صرنا قبيلة الله أعلم يمكن 10 أو  12مولود ، بس الحمدلله، الله بيستر !

بيكفي واجبات لهالليلة وبيضل واجب الشيشاني بس ما بضمن أقدر أعمله، لإنه صعب وبده واحد من المتفوقين ليحله!
  
     

06‏/12‏/2010

مشاهد يومية

الرأي... والرأي الآخر:

خلال زيارة نسائية خاصة ضمّت الصديقات والزميلات تحدثت إحدى الزميلات عن مدى المعزّة التي تكنها لكلا والديها المتوفيين، وأوضحت أن فقد الأم أصعب بكثير من فقد الأب. أيّدتها بشدّة زميلة أخرى فقدت والدتها مؤخراً، زميلة ثالثة تقطع الحوار: " لا والله ... والله فقد  الأب أصعب بكثير... أنا أبوي بيعز علي كثير". طبعا رافق العبارة هز الرأس يمنة ويسرة مع ارتفاع الصوت ووجه أحمر واستهجان لكلام البقية  لتتدخل واحدة رابعة " والله بعد الأب ما فيه.. أبوكي هو سندك.. بوجود أبوكي ما حدا بستجري يكلمك .." . طبعاً مع عصبية واضحة.
وتفاقم الحوار .. أبوي ... أمي ... أبوكي ... وكل واحدة بتعلي صوتها أكثر وبتهز برأسها وكأنه النصر إلها، وصار الموضوع وكأنه حلقة من حلقات برامج قناة جزيرة.

طيب وين المشكلة؟
كل إنسان حر بوجهة نظره ومش بالضرورة رأيه خاطئ، فلانة قريبة من أمها أكثر وفلانة تأثرت أكثر مع غياب الأب، وكل إنسان وظروفه ! ثقافة الرأي الآخر شبه معدومة عنّا، يعني يا إنت معي يا إنت ما بتفهم!


بَحْلَقَ... يُبَحْلِقُ ... بَحْلَقَةً:

تفحّص الناس من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين ظاهرة واضحة وبشدة بين الناس وما إلها أي سبب مبرر.
إذا دخلت وسيلة نقل عمومية ( باص مثلا ) فكل الموجودين بيبحلقوا فيك وبيتفحصوك من لحظة ما تدخل الباص وانت بتمشي بالممر لحد ما تقعد عالكرسي. وإذا دخلت تكسي فالسائق بيركز نظره بشدة في المرآة ليتفحص الراكب دقيقة أو دقيقين قبل ما يسألك: " على وين يا معلم ؟ "
في السوبرماركت الموظفين بيتفحصوك وإنت بتختار الأغراض، والناس اللي جنبك عند نفس الرف كمان بيشاركوا في المراقبة.
أمام الصراف الآلي لو كان في عدة أشخاص حولك بيحاولوا كلهم يدخلوا روسهم في الشاشة ليتعرفوا على رصيدك وكم راح تسحب فلوس؟ 
وما بننسى الناس الماشية بالشارع واللي قاعدة على طرف الرصيف واللي مهمتها بس البحلقة في اللي رايح واللي جاي.

ما حدا منهم سمع بعبارة (mind in your own business) !
بلاش بالإنجليزي! لتحكوا ما بنعرف لغات.
عبارة عربية إسلامية ( غض البصر ) ما حدا سمع عنها؟ لو كل واحد منّا حب يطبقها فراح يشوف قدّامه بس وراح يتخلّص من سوسة البحلقة في البشر.


عزبـــاء:

يوميا اتهم من قبل الناس في الشغل بإني فاضية أشغال وما وراي إشي.. ليش؟  " لأنني عزباء ".
من وجهة نظرهم فقط اللي عنده بيت و زوج وأولاد هو صاحب مسؤولية، وغير هيك إنت ما بتعمل إشي، وطبعا هم بيستغلوا هاي النقطة أبشع استغلال خاصة لما يكون فيه شغل إضافي أو طلعة برّة الشغل مثلا أو دورات بعد الدوام الرسمي لازم تتمرّر علي أنا أولاً لإني ما بعمل إشي !
مع احترامي لجميع المتزوجين والمتزوجات وأرباب الأسر فهذا الكلام غير صحيح أبداً، وأنا عندي مسؤوليات بتكفيني وبتفيض عنة حاجتي ببساطة لإني أنا كمان من أرباب الأسر!

وفاة والدي وكبر سن والدتي خلتني أتحمل مسؤوليات مثلي مثل أي شخص، فمثلا أنا مسؤولة عن كافة الأعمال المنزلية من الألف إلى الياء، وأنا بدفع فواتير الكهرباء والتلفون وبصف دور وبتزاحم مع الناس، شراء الخضار وأغراض البيت من مهمات الوالدة لكن مرات كثير أنا بأدي هالمهمة إذا الوالدة تعبانة أو مشغولة...
غير إنه بيتنا هو بيت العيلة واللي بيتحول في نهاية الأسبوع والعطل الرسمية والصيفية إلى منتزه قومي، وكل العيلة بدها تستجم فوق راسي...
وما تخلوني أبدا حكي عن يوم الأربعاء... يوم دورة المي ...
لازم اتفقد بير المي واشغل الموتور وأعبي خزان المي البارد والساخن... ويا ويلي إذا الموتور ما رضي يشتغل.. بفتحه وبزيّت المروحة، أو يمكن الموتور معبّي هوا، فبوقف جنبه ساعة وأنا بعبيه بالمي علشان يشتغل..
- طبعا بس اللي بيعاني من المي و موتورات المي بفهم عن شو عم بحكي - وغير هيك كتير وبلا وجعة راس...

باختصار، كل واحد منا عنده ظروفه ومسؤولياته، بس ما بعرف ليش دايماً بنحب نشوف حالنا إحنا بس اللي بنتعب وبنشتغل وما حدا من الناس عنده هم أكبر من همنا، يمكن إحنا بطبعنا ناس معقدين ونكديين، أو ببساطة إحنا عالم ما بنحب نشتغل فعشان هيك بنبالغ في تعقيد ظروفنا علشان نرمي شوي من مسؤولياتنا لغيرنا.