25‏/10‏/2011

Break

مساء الخير.
من أيام وصلتني  صورة عالإيميل لدليل الهاتف الأردني في عام 1965، يمكن الإيميل سبق ووصل لبعضكم بس رغم هيك حبيت أشارككم بالصورة. 

هالصورة ضحكتني كثير وخلتني أسترجع ذكريات الطفولة مع التلفون الأرضي.. متذكرينه؟
متذكرين القرص المدوّر ياللّي بيلف لمّا نطلب الأرقام؟
متذكرين صوت الحرارة؟
متذكرين لما كنّا نحكي التلفون بيرسل ما بيستقبل.. أو ما فيه حرارة؟
متذكرين لما كان التلفون 6 أرقام بعدين زادوه لصار 7؟
متذكرين لما كنّا إحنا الوحيدين بالحارة عنّا تلفون وكل الجيران تيجي تحكي من عنّا؟ 
متذكرين لما كنا ناخد التلفون عالغرفة ونحكي مع الأصحاب والحبايب بالساعات وإحنا جالسين؟ وركزوا على جالسين مو ماشيين ولا بنركض.



17‏/10‏/2011

واقع التعليم في الأردن.. أبرز المشاكل والتحديات

هذه التدوينة هي واجب تدويني وصلني من الأخ محمد متولي صاحب مدونة رحلة حياة، لنتحدث فيها عن واقع التعليم في العالم العربي وما يواجهه من صعوبات ومشاكل. 
  
المشكلة الأبرز.. اكتظاظ الغرف الصفية: 


أصعب مشكلة تواجهها المدارس الحكومية لهذا العام امتلاء الغرف الصفية بالطلبة لحد صار لا يطاق، فقد وصلت الأعداد في عدد من المدارس لـ 50 أو 55 أو 60 طالباً في غرفة صفية محدودة المساحة، مما يساهم في زيادة معاناة كل من الطالب والمعلم، فخنق هذه الأعداد من الطلبة يساهم في مضاعفة الفوضى وصعوبة السيطرة على الطلبة وانخفاض جودة التعليم.
   
تعود جذور المشكلة لازدياد عدد الطلبة بسرعة تفوق سرعة بناء المدارس، فبالإضافة للزيادة المضطردة للسكان فقد اضطرت المدارس الحكومية لاستقبال الألوف من الطلبة من أبناء المغتربين العائدين بعد حرب الخليج الثانية عام 1991م، واستقبال أبناء اللاجئين العراقيين بعد حرب العراق عام 2003م ، واستقبال عشرات الألوف من المنقولين من المدارس الخاصة في الأعوام (2007-2011) وذلك بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أقساط المدارس الخاصة بشكل مبالغ فيه يتجاوز قدرة الأهل. بالإضافة لاستقبال بعض من أبناء اللاجئين السوريين في بعض المدن بداية العام الدراسي الحالي. 

يساهم أيضاً في مضاعفة المشكلة صعوبة بناء المدارس لتتوافق مع أعداد الطلبة لارتفاع كلفتها التي قد تصل لمليون دينار أحياناً والحاجة طبعاً لمزيد من المعلمين يضاعف الكلفة، وسوء توزيع المدارس وخاصة الثانوية منها، ففي بعض الأحيان تتواجد العشرات من القرى والأحياء التي لا يوجد بها أي مدرسة ثانوية، أو توجد بها مدرسة لكنها توفر التعليم الأكاديمي لا المهني، أو أنها توفر أحد الفروع كالفرع الأدبي ولا توفر الفرع العلمي مثلاً، مما يضطر هؤلاء الطلبة لارتياد مدارس في أماكن أخرى مما يزيد من أعداد الطلبة في هذه المدارس بشكل كبير جداً.

هذه المشكلة خلقت الكثير من التبعات السلبية، فبعض المدارس تعمل بنظام الفترتين (الصباحي-المسائي) لاستحالة استقبال جميع الطلاب ضمن فترة واحدة، وإن كان عدد هذه المدارس قليل جداً في النظام الحكومي، إلاّ أنّ جميع مدارس وكالة الغوث الدولية تعتمد هذا النظام لارتفاع عدد الطلاب فيها.
كما يوجد في بعض المدارس الحكومية ما يعرف بـ (الصف الدوّار) وهو عبارة عن مجموعة من الطلاب ليس لهم غرفة صفية، مما يعني أن عليهم قضاء اليوم في الدوران من حصة لحصة بحثاً عن مرفق فارغ لأخذ الدرس كمختبر العلوم أو الحاسوب أو أي غرفة صفية تصبح شاغرة خلال أحد الحصص عند ذهاب طلابها لحصة الرياضة أو المختبر، ولك أن تتخيل مدى العبء وعدم الاستقرار الذي يشعر به الطالب وهو مضطر لحمل حقيبته على ظهره طول اليوم منتقلاً من غرفة لغرفة.


مشكلة المنهجية واللاّمنهجية:

صعوبة المناهج وضخامتها وحشو المعلومات الهائل، هي مسألة لا يختلف عليها إثنان، ولتزيد وزارة التربية والتعليم الطين بلّة قامت بإضافة مناهج تدريسية لمادة التربية المهنية والتي هي أصلا مادة تطبيقية عملية وكانت تعتبر ملاذاً للطالب ليرتاح من عناء الحصص الأكاديمية، كما أقرت الوزارة منهاج اللغة الفرنسية لطلبة الصفوف الأساسية الثامن والتاسع والعاشر في المدارس الحكومية، فمثلا طالب في الصف العاشر في مدرسة حكومية ملزم بدراسة 14 كتاباً دراسياً مختلفاً ( عربي، انجليزي، فرنسي، دين، رياضيات، فيزياء، كيمياء، علوم أرض، أحياء، جغرافيا، تاريخ، تربية وطنية، حاسوب، تربية مهنية)، بالإضافة للتربية الفنية والرياضية. وماذا يترتب على ذلك؟
زيادة عدد الحصص لتتلاءم مع ضخامة المنهج وعدد المواد وامتلاء اليوم الدراسي حتى آخر رمق، فيصل عدد حصص اليوم الواحد لسبعة أو ثمانية حصص متتالية يبدأ الدوام فيها من الساعة الثامنة حتى الثالثة إلا ربعاً تتخللها استراحة الفرصة التي لا تتجاوز 20-25 دقيقة!
بالإضافة لعدد هائل من الامتحانات، فالطالب يتقدم بـ 2 امتحان نظري و2 أنشطة تقييمية  لكل مادة في كل فصل أي ما يقارب 60 امتحاناً وتقييماً في الفصل الواحد لطالب الصف العاشر مثلا.
وفي هذا اليوم الدراسي المشحون كيف سيتسنى للطالب القيام بأي من الأنشطة اللامنهجية كالرياضة والرسم والعزف والمسرح وغيره؟ وبذلك فالطالب أمام خيارين، إما أن يقضي ليله ونهاره في الدراسة على حساب الأنشطة اللامنهجية أو يهتم بها على حساب دراسته! وكم من الإبداعات تقتل من أجل هذا السبب!


تحديات التعليم الثانوي.. الأكاديمي والمهني:


كان التعليم الثانوي في الماضي يقتصر في فروعه الأكاديمية على فرعي العلمي والأدبي، ومؤخرا تم استحداث فروع جديدة، كالتعليم الشرعي والصحي والإدارة المعلوماتية، وهذه الفروع ذات خصوصية في مناهجها، وهي تلاقي إقبالاً واضحاً من الطلبة، حتى أن بعض المتفوقين بدأ يلجأ لها ليحصل على معدلات عالية جداً لن يستطيع الحصول عليها لو درس الفرع العلمي مثلاً. وبإمكان طلاب هذه الفروع التنافس مع باقي الطلبة على معظم التخصصات الجامعية (باستثناء الطب- الصيدلة- الهندسة والتي تظل حكراً على طالب الفرع العلمي). 
وهذا سبّب أزمة في قبولات الجامعات وارتفاع معدلات القبول لبعض الفروع لأرقام قياسية تفوق المعتاد فخلال السنوات الثلاث الماضية ارتفع معدل قبول تخصص المحاسبة مثلا في أحد الجامعات من 88% إلى 92% وهذا يعتبر تغيراً كبيراً ومرعباً، ويحرم الكثيرين من الحصول على مقعد جامعي يتناسب مع رغباتهم وقدراتهم التحصيلية.    


بالنسبة للتعليم المهني والذي يضم فروعاً تطبيقية ( صناعي، فندقي، خياطة، تجميل، تربية طفل...) وكي يتسنى للطالب أن يكمل تعليمه الجامعي، فعليه أن يدرس مناهج إضافية في الأحياء والكيمياء، مع العلم أن طلاب الفروع المهنية يلجؤون لها هرباً من صعوبة المواد الأكاديمية ولضعف تحصيلهم العلمي، فلماذا هذا التعقيد؟ 
إضافة لذلك فإن عليه أن يتنافس مع جميع الطلبة (الأكاديمي والمهني) على المقاعد الجامعية وكل حسب معدله، وطالب الفرع المهني هو الخاسر على الأغلب لأن معدله في العادة أقل من غيره.
ألا يمكن تخصيص عدد معين من المقاعد الجامعية لبعض التخصصات المناسبة لطلاب الفروع المهنية ليتنافسوا عليها فيما بينهم وبدون الشروط أوالمواد الإضافية؟


هذه بالنسبة لي هي أبرز المشاكل والتحديات التي يواجهها نظامنا التعليمي، والتي أظن أنها عميقة ومتجذرة وصعبة وبحاجة لدراسة مطولة وحلول مكلفة جداً، وأظن أن سياستنا التعليمية في تخبّط وكلما أقترحت سياسات تطويرية جديدة فعلى الأغلب يزداد الأمر سوءاً، وأتخيل أن واقع تعليمنا قبل 20 سنة مضت كان أفضل حالاً !

10‏/10‏/2011

أبو صلاح .. البرّاني.. الجوّاني..

كم واحد فينا بيعرف أبو صلاح ولا ساكن جنبه.. يمكن أبو صلاح عمه أو حتى ساكن معه..
أبو صلاح.. عارفينه؟
أبو صلاح اللي بيشحتف أولاده كل يوم الصبح عالربع ليرة وبيروّح الظهر عازم 40 نفر على 100 كيلو لحم بلدي..
أبو صلاح اللي عمره ما سمّع مرته ولاّ حد من أولاده كلمة تسر ولا دعوة بالخير وذبحنا مدائح بأبو العبد وأبو محمد وغزليات بأولاد عايد وجادالله..
أبو صلاح اللي بيكون أول واحد بالجاهات والعزايم وبيوت الأجر وآخر واحد بيخذ أولاده عن باب المدرسة.. هاد إذا أخذهم أصلاً وما رجعوا مشي..
أبو صلاح اللي كل الناس بتستناه بالسهرات وبتتمناه بالطشّات.. وأولاده بستنوا على نار ليطلع من الدّار ولا يروح ينام ليرتاحوا منه شوي..
عارفينه؟



04‏/10‏/2011

مطلوب إستشارة نفسية 2

مساء الخير..

بتتذكروا زمان من أكمن شهر كتبت عن طوشتي مع مديرتي المصابة بجنون العظمة، تحت عنوان (مطلوب إستشارة نفسية)، وكيف إنها كانت تسعى لتطيرني وتنقلني لأسباب فنية لإني زائدة في مكان عملي..

المهم لحد الآن ما انتقلت ولا طرت.. ليش؟؟ اكتشفت إنه زميلاتي تناقشوا من وراي مع المديرة لحتى ما تنقلني، مش لسواد عيوني طبعاً!! بس لإنه إذا أنا زيادة فما راح يجيبوا حد بدالي، لذلك راح يتقسم شغلي عليهم وراح يزيد عليهم الحمل!! فصدر القرار مبدئياً إني أظل، صحيح (مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ)..

بس أنا هسه طقت ببالي إني أنا أكتب استدعاء وأطلب نقل ولا أقدم استقالتي حتى.. هيك لأرتاح من مناظرهم كلهم.. لكن إجاني خبر إنه المديرة قرّبت تتقاعد، لإنها كمّلت 32 سنة خدمة ودخلت بال 33 !! أنا بصراحة مش عارفة كيف واحد فيه عقل بتحمل وظيفة الحكومة كل هالسنين، وتفاءلت والله..

لكن الحكومة موقفة التقاعدات حالياً، قال شو؟ علشان إعادة الهيكلة.. بس ياااا خوفي لما يهيكلوا مديرتنا تروح تطمع وتظل بوجهنا كمان ثلاث ولا أربع سنين... يااا رب إدعوا معي إنها تكون من الفئة اللي راح يقل راتبها مع الهيكلة بلكن تحل عنا!!


بختم بسؤال طريف سمعته مرة على الإذاعة بيحكي (من هو المدير؟)
الجواب: هو الشخص الذي يصل باكراً عندما تصل متأخراً، ويصل متأخراً عندما تصل أنت باكراً !

02‏/10‏/2011

كُـلّنـا لـيـلـى

ليلى.. ما تمشي مع فلانة.. ولازم ما تكثري طلعات.. لإنه العالم شو بدها تحكي؟  ولازم تلبسي هيك.. وما تضحكي بصوت عالي.. يعني مش عارفه إنه صوتك عورة؟ ولازم تحطي شوية ميك أب.. علشان تبيني بنت يعني.. ولازم تدرسي ليصيرك مستقبل.. لإنك بلا مستقبل شو راح تعملي؟ بس إذا درست لازم تدرسي هاد التخصص.. لإنك بهداك التخصص شو يعني راح تنجزي؟ إذا تخرجتي لازم تشتغلي.. لإنك بلا شغل كيف راح تتجوزي؟ ولازم تتجوزي.. لإنك بلا جوز شو يعني بتسوي؟ ولازم تخلفي لإنك تجوّزتي .. ولازم تربيهم لإنك خلفتيهم.. ولازم تشتغلي لتطعميهم.. وهاي مشكلتك.. لازم تنسقي وقتك بين شغلك وبيتك.. وشو هاي بدك تكملي دراستك؟.. انطمّي.. بكفي بتعرفي مسح الغبرة..
لازم تسمعي حكي جوزك..لإنه طاعته واجبة.. ولازم تسمعي كلام أبوكي وإمك وأخوكي وعمّك وخالك وجدك.. لإنه أكيد بعرف أكثر منك.. ولازم تشاوري في كل شي قبل ما تعمليه.. حتى لو جارتك.. ومقسوم لا تاكلي.. وصحيح لا تقسمي.. وكلي تتشبعي..


بس إذا حدا قرّر يفرض رأيه عليكي .. لازم ترفضي وما تسمحي.. وين حقوقك؟ وشخصيتك؟ وكرامتك؟ لازم تدافعي عن نفسك.. لازم تكتبي عن معاناتك.. وقهرك.. لازم يكون عندك رأي!! لازم بكرة نفتح جروب على الفيس بوك.. كلنا ليلى.. ولازم كل وحدة تشارك وترفض وتنادي.. وبوعدك إني أنضم مع شي مليونين ونص فرند.. ولجان المجتمع والأمم المتحدة وحقوق المرأة والصحافة والإعلام واليانصيب.. والندوات والمؤتمرات.. وبوعدك إنه كله حكي فاضي.. بس لازم تتغيّري.. ومش لازم تفهمي.. يعني لازم تفهمي؟
يا ذكيّة.. إحنا اللّي خلقنا المظلمة.. وبنستغلك تنلاقي الحل.. إنت المشكلة.. وبوعدك إنه ما فيه حل..