28‏/09‏/2010

تاج الورطة


السلام عليكم
ها أنا ذا مع تاج جديد أتحدث فيه عن خمسة من المواقع الإلكترونية التي أزورها باستمرار.



1- من أرسل الدعوة؟

صديقنا وأخونا المغربي خالد إبجيك صاحب مدونة الفكر الحر مرر لي هذا الواجب و ورطني بتاج جديد.


2- ما هي المواقع المفضلة لديك (كِ) وتزورها باستمرار؟ ضع (ي) رابطها و ما تستفيده منها ؟

1. موقع طقس الأردن الإلكتروني : موقع غني عن التعريف لكل الأردنيين نزوره في اليوم الواحد عشرات المرات لنطمئن على نسبة الرطوبة ومتى ستنتهي موجة الحر الحالية؟ ( مساء الشوب ) .

 2. موقع موسوعة الإعجاز في القرآن والسنة : موقع أكثر من رائع مليء بالمقالات وبالأبحاث والفيديوهات التي تتحدث عن إعجاز القرآن والأحاديث النبوية في العلوم والتاريخ والحديث عن الغيبيات والجيولوجيا والفلك و... ومتوفر بأكثر من لغة، أنصح الجميع بزيارته.

3. الموقع الإعلامي الجزيرة توك : موقع إعلامي بأقلام صحافية شابة، ممتع ومنوع ويتميز في موضوعاته عن باقي المواقع الإخبارية التقليدية.

4. موقع الدعوة الأمريكي The Deen Show: موقع يعرض حلقات لبرنامج يحمل نفس الاسم وهذا البرنامج مخصص لدعوة غير المسلمين في أمريكا، عادة ما يكون الضيوف ممن ولدوا غير مسلمين ويتحدثون عن تجاربهم الشخصية وكيف اهتدوا للإسلام، منهم قساوسة وممثلون ومطربون، وأعترف أنني قد تأثرت كثيرا ببعض حلقاته وربما تعلمت المزيد عن الإسلام وعن حياة المسلم في الغرب.

5. وأخيرا موقع الفيديو الشهير YouTube: ( أو على رأي نادر أحمد : غخع فعلاث ) و الموقع غني عن التعريف!!


3- حول الواجب أيضا إلى خمسة مدونين ؟

1. مياسي: يعني كل مرة بتورطيني بالتاج إجا دوري أورطك ! مسا الخير يا قرابة.
2. ويسبر: عاشقة التاج عارفتك راح تنبسطي.
3. رين : بعدك صغيرة وبتحبي تلعبي معانا.
3. هيثم الشيشاني: واللي زمان ما زار مدونتي شكله أخد على خاطره من يوم البرنامج الحواري! يللا هالتاج صلحة.
4. Finalway: صديقي النابلسي صار عليك واجبين!
   
 واللي ما ورّطته فأنا على ثقة إنه اللي إخترتهم على قدر من المسؤولية وراح يورطوه، يعني الدور جاييكم جاييكم :)

تصبحوا على خير

23‏/09‏/2010

تاج ثقافي


من أرسل الدعوة؟

مياسي أولا و Rain ثانيا.


ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟

جميعنا نشترك في قراءة مجلات الأطفال مثل مجلة ماجد ومجلة سمير وميكي المصريتان وكذلك قصص المكتبة الخضراء ومجلة العربي الكويتية.
كما قرأت بعض الروايات في الطفولة أتذكر منها:
نساء صغيرات - توم سوير - مغامرات هكلبري فن - رحلات غليفر - حول العالم في ثمانين يوماً.
وكثيرا ما قرأت في موسوعة الدكتور أحمد زكي ( في سبيل موسوعة علمية ) وهي موسوعة رائعة تجمع بين المادة العلمية المنوعة والأسلوب الأدبي الشيق في الكتابة وهي تناسب جميع الأعمار.

من أهم الكتاب الذين قرأت لهم؟

طه حسين - عباس محمود العقاد - مصطفى صادق الرافعي - ميخائيل نعيمة - الإمام ابن قيم الجوزية - 
تشارلز ديكنز - مارك توين - فيكتور هوجو - دان براون - غابريل غارسيا مركيز.

من هو الكاتب الذي قررت أن لا تقرأ له مجددا؟

إرنست همنغواي - كاتب كئيب و ذو مزاج إنتحاري، قرأت له رواية ( وداعاً للسلاح ) وبعد إنهائها احتجت لشهر كامل لأتخلص من الكآبة التي انتابتني وبعدها أقسمت أن لا أقرأ له مجدداً.

من هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا وتتمنى قراءة كتبه؟

عبدالرحمن منيف.

ما هي قائمة كتبك المفضلة؟

نساء صغيرات - لويزا ماي آلكوت ( وهو كتابي المفضل من الطفولة وحتى الكهولة ).
أحدب نوتردام - فيكتور هوجو.
الجذور - أليكس هايلي.
كليلة و دمنة - ابن المقفع.
ملحمة جلجامش ( ملحمة شعرية ) - فهد أبوعيسى.
المعلقات السبع - وعمرو بن كلثوم هو أعظمم.
السماء في القرآن الكريم - د.زغلول النجار.
الداء والدواء - الإمام ابن قيم الجوزية.

الكتب التي تقرؤها حاليا؟

هكذا تكلم زرادشت - بقلم فريدريك نيتشه.
وهو كتاب فلسفي بحت لكنني أردت قراءته لأني أعرف قليلاً عن الفلسفة رغم فلسفتي الكثيرة في تدويناتي. لكن الكتاب يبدو صعباً وأتمنى أن أتمكن من إكمال قراءته.

في صحراء قاحلة أي الكتب تحمل معك؟

سأحمل كتاباً لطالما آنس وحدتي: ( لا تحزن - د.عائض القرني ).

إرسال الدعوة إلى أربع مدونين:

أعتقد أن الدعوة قد وصلت الجميع ولا أستطيع تحديد أشخاص معينين لذلك سأجعل الدعوة مفتوحة وعامة لكل الراغبين.
وعلى رأي مياسي ( واللي على بالو لا يحرم حالو:) )



16‏/09‏/2010

آباء ... ولكن ...

أماه... توقفي...
لا تقولي كم تعذبت وتألمت إذ أنجبتك... ذاك ألم جرّبته وحدك.
أنا لا أعرف ذاك الألم... لكنني أعرف ألماً واحداً...
أو لا تذكرين؟
أو لا تذكرين يوم ضربتني وحبستني؟
عشت وحيداً... وبكيت وحيداً... أنت لم تكوني تفهمين.
نعم. أغلقت باب غرفتي ولم أخبرك شيئاً... لأنك كنت دوماً تحكمين علي.
أنت لم تسمعيني يوماً... أو لا تفهمين؟ أنت لم تسمعي... أن تسمعي حقاً... أن تسمعي وتفهمي وتعي...
هل تعرفين شيئاً عني؟
هل تعرفين ما أحببت وما أكره؟
أو لا تذكرين؟
أو لا تذكرين يوم فضّلتهم علي؟
تحبين جميع أبنائك بالتساوي!
ها... تلك كذبة ابتدعتموها... 
أنت أحببتهم أكثر مما أحببتني... ولا أدري إن كنت أحببتني أصلاً.
أو لا تذكرين؟
أو لا تذكرين إذ كنت تلعنينني دوماً وتقولين... أنت كوالدك... ذاك الرجل الذي كنت تكرهين.
تحطّمت معه... وحطّمتني معك... وكأنك انتقمت منه بي...
توقفي...
لا تقولي أمك ثم أمك... أنا لا أدين لك بشيء.
الجنة تحت أقدام الأمهات؟
عذبتني في الأرض وستعذبينني في السماء؟
سأبحث لي عن جنة أخرى أنت لست فيها...
توقفي...
ما عدت أشعر بالذنب تجاهك.
هذا كل ما تجيدين... أن تحفظي هذه الأقوال...
لكنك قد نسيتي أن تحفظي قولاً واحداً...
(( أيها الآباء أعينوا أبناءكم على طاعتكم ))



أبي... أنا لا أدين لك بشيء...
أنا لم أحبك يوماً... أنا كنت أخافك...
نعم. أعترف بأنني كنت فاشلاً وعجزت أن أكون مثلهم...
لكنني لم أكن محتاجاً لأن تذكرني دوماً بفشلي...
كنت أريدك أن ترضى بي رغم فشلي... أن تفخر بي رغم فشلي...
نعم. أن تفخر بي! أ يعجزك أن تفخر بي؟
فشلت لأنني قتلت نفسي لإرضائك ولم تكن ترضى.
أبي...
متى دخلت من الباب مبتسماً؟
متى سمعتني دون أن تغضب؟
متى سمحت لي بأن أختار؟
توقف...
أفنيت عمرك في العمل ولم يكن لديك الوقت لتعرفني؟
هذا ذنبك وحدك.
أفنيت عمرك تجمع المال...
من أجل من؟  من أجلك أم من أجلي؟
لا تقل لي كم أنفقت علي...
أنا لا يهمني كم أنفقت...
لو صرفت وقتاً أكثر لتعرف من أنا لكان خيراً لك.
أبي...
أنا لم أحبك يوماً... أنا كنت أخافك...
حب الآبا والأبنا غير مشروط !
من قال لك هذا؟ تلك كذبة ابتدعتموها...
كل الحب بشروط...
تريد حباً وطاعة؟
كان عليك أن تمنحني حباً وطاعة.
توقف...
لا تقل أبوك ثم أبوك... أنا لا أدين لك بشيء.
ارحمهما؟
وبالوالدين إحساناً؟
هذا كل ما تجيده... أن تحفظ هذه الأقوال...
لكنك نسيت أن تحفظ  قولاً واحداً...
(( أيها الآباء أعينوا أبناءكم على طاعتكم ))


12‏/09‏/2010

مدارسنا... أنعم وأكرم!

- آه يا عليا شو صار معك؟
- خلص، مديرة المدرسة قبلت البنات عندها بس بطلوع الروح! حكت لي المدرسة مليانة والبنات في الصفوف قربوا يوصلوا الخمسين. بس حكيتلها إنه هاي أقرب مدرسة لبيتنا وإني راح أشتكي إذا ما أخذتهم لرضيت تقبلهم بالمدرسة.
- خلص مش ضايل غير ننقل الولد، أنا بكرة بحاول أطلع ساعة من الشغل وبنقل ملفه.
- بس والله يا خالد أنا مش متطمنة. خايفة هالمدرسة تطلع سيئة يعني شو خمسين بنت بالصف؟
- والله كويسة مو كويسة ما عادت تفرق. بدهم يكملوا تعليمهم بمدارس الحكومة أنا ما عدت أقدر على أقساط الخاصة!

                           ********************************

- ماما يارا كيف كان يومك الأول بالمدرسة الجديدة؟
- ماما المدرسة كتييير كبيرة والصف مليان بنات، وضلينا طول اليوم قعدين ما عملنا إشي وما دخلت عالصف أي مدرّسة.
- يعني يا ماما مش معقول تاخدوا دروس من أول يوم.
- مش بس أول يوم، البنات حكولي إنهم أول أسبوع بيضلوا يتمشوا بالساحة وما فيه دراسة.
- وإنت حبيبتي ندى كيف المدرسة؟
- ما بحب المس، ضلت تصرخ علينا وتخوفنا وضربت البنات بالعصاية.
- معلش ماما ما تخافي بس إنت ضلي شاطرة ومؤدبة وهي بعدين راح تحبك.

                           ********************************

 - بابا بدي دينارين، بدي أعمل بحث لمادة الأحياء.
- بابا مش أول مبارح أعطيتك خمس دنانير حكيتيلي للأبحاث؟
- آه بابا هدول الفلوس أبحاث لغير مواد، ولسه راح أرجع آخد منك فلوس كمان للأبحاث الأسبوع الجاي.
- أنا مش فاهم ليش بتعملي كثير أبحاث؟ وليش بتدفعي فلوس كتير لتعمليهم؟
- بابا ما أنا بطبع مع البحث صور ملونة علشان يبين أحلى والمس تعطيني علامات عالية وصاحب المحل بيطلب كتير فلوس عالأبحاث الملونة.
- مين صاحب المحل؟ إنت يا بابا ما بتعمليهم بالبيت؟
- يوه يا بابا وليش أغلب حالي؟ بشتريهم جاهزين من صاحب محل الإنترنت اللي جنب المدرسة، خلص إنت أعطيني الفلوس وماما بتفهمك.
- يا خالد ما هو نظام المدارس تغير، مش دايماً إمتحانات، صاروا يطلبوا من الطلاب أبحاث ويعطوهم عليها علامات.
- شو يعني بيعلموا أولادنا يشتروا العلامات بدل ما يدرسوا ويمتحنوهم؟
- لأ طبعاً، مفروض الطالب يجتهد ويقرأ ويدرس المراجع علشان يعمل البحث، بس الطلاب ما بتغلّب حالها لإنه المدرسين ما بيقرؤوا الأبحاث بس بيتفرجوا عليه من برّه وبيعطوا علامة. يارا حكتلي إنه فيه بصفهم 48 بنت وأكيد المدرّسة ما راح تقرأ أي بحث بيعملوه.
- ممتاز والله، أنعم وأكرم! يعني فوق الفشل والغباء اللي عند أولادنا وكمان ما راح يفتحوا الكتب ليدرسوا للامتحان وفوق هاد كله دفع فلوس، لا والله يرجعونا عالنظام القديم ويمتحنوا الطلاب أشرفلنا، ودخيلك هالعملة كم مرة بدنا نعملها في السنة؟
- مش متأكدة بس يمكن أربع مرات.
- يا حبيبي! ما أنا قاعد على بنك لأشتري لأولادك أبحاث، هاد وكل اللي عنا ثلاثة! واللي عندهم خمسة ولا ستة بالمدارس شو بدهم يعملوا؟ 

                          ********************************
- اهئ اهئ ... ماما ....
- مالك ندى حبيبتي؟ ليش بتبكي؟
- ماما فه بنات كبار ضربوني بالفرصة وأخدوا فلوسي، وحكولي بكرة راح ياخدوهم كمان، ماما ما بدي أروح عالمدرسة.
- طيب ماما إنت بتعرفيهم للبنات؟
- لا ما بعرفهم.
- لأ ماما خلص لا تبكي، بكرة بروح معك عالمدرسة وبشوف المديرة. 


- عليا شو صار معك؟ رحت عالمدرسة علشان ندى؟
- آه رحت ويا ريتني ما غلبت حالي ورحت.
- ليش؟
- رحت عالمديرة وشبه طردتني، حكتلي روحي عالمرشدة النفسية أنا مش فاضيتلك.
- وبعدين.
- رحنا عالمرشدة وما كانت في مكتبها ونص ساعة وإحنا بندورعليها تلقيناها بتشرب قهوة مع المدرسات في غرفة الرياضة، ولما حكيتلها عن ندى صارت تضحك علي وحكتلي علشان هالمسألة التافهة جاية؟ وشو بدي أعمل لبنتك وهي مش عارفة مين البنات اللي ضربوها؟
حكيتها بسيطة إطلعي مع البنات عالفرصة وراقبي الوضع وشوفي مين البنات اللي بتسلطوا على هالصغار. فرطت من الضحك وحكتلي هاي اللي ضايل علي أشتغل مراقب على بناتكو! ودارت وجهها عني وكملت شرب القهوة وطنشتني ولا كأنه فيه بني آدمة قاعدة تحكي معها. 
طيب إذا ما بدها تحل مشاكل البنات ليش معينة بالمدرسة؟ لتشرب شاي وقهوة؟
- لا حول ولا قوة إلا بالله، أصلاً الحق على نظامنا التعليمي الفاشل اللي بيعمل مدارس فيها من الصف الأول للصف التوجيهي في مبنى واحد وبيخلط كل هالأعمار سوى، كم دولة في العالم بتقسم المدارس الإبتدائي لحاله والإعدادي لحاله والثانوي لحاله، وفوق هيك مرشدة نفسية بدها إرشاد نفسي!
- طيب وشو بدي أعمل يا زلمة؟ البنت بتبكي واليوم رجعت معي عالبيت وما رضيت تدخل الصف.
- وأختها يارا وين عنها؟ نادي عليها ووصيها تدير بالها عليها وتقعدها معاها بالفرصة.
- طيب وبنتي عندها أخت أكبر منها، ولو بنت تانية ما إلها حدى يدير باله عليها شو تعمل؟
- ولا شي بتنضرب كل يوم وبتتعقد نفسياً من المدارس، وبتعيش مع العقد طول عمرها!

                         ********************************

- خالد إلحقني، وسام من أول ما دخل هالمدرسة ما فتح كتاب ولا درس لامتحان، وعلشان تكمل اليوم كان في البيت من الساعة عشرة، قال شو! هرب من المدرسة!
- وله وسام، تعال لهون...
- نعم بابا.
- تعال أشوف ليش هربت من المدرسة؟ ليش؟
- بابا كل الصف هرب وما ضل غيري، يعني شو بدي أضل أعمل لحالي ؟
- ووين الأستاذ عنكم؟ ما كانت رحت وناديت الأستاذ ولا المدير قبل ما يهرب الصف؟
- بالله؟ بدك إياني أكون نذل وأفسد عن صحابي؟ وبعدين الأستاذ شافنا وإحنا بنط عن السور وما حكا إشي.
- عال والله! وكمان من فوق السور! مين هاد الأستاذ إحكيلي إسمه والله لأروح وأشتكي عليه.
- بحكيلك بس ما تحكيلهم إسمي لما تشتكي عليه، ترى الأستاذ هاد مجنون وبكرة بتقصّدني وبيرسبني!


- آه خالد، رحت على مدرسة وسام؟
- آخ بس آخ...، يا ستي رحت وبس دخلت المدرسة الله لا يورجيك شو شفت! المدرسة قايمة قاعدة والمعلمين صافين الكراسي في الممرات وبيشربوا قهوة وبيدخنوا، والطلاب بتراكضوا بين الصفوف وفيه طلاب كانوا في الساحة بيكسروا الأدراج وبيلحقوا بعض بالخشب المكسّر، أنا شفت هالمناظر وكان فيّ مخ وطار!  
- وبعدين؟
- دخلت عالمدير وأنا معصّب وصرت أصرخ وصار بده يهدّيني، قال شو بيحكيلي ما يهمك بس هيك المدرسة بأولها بس إنت أعطينا كمن أسبوع لنضبط الوضع! وفوق ما أنا معصب صار دمّي يغلي وصرت أصرخ وأحكيله المدرسة إلها مبلشة شهرين متى بدك تضبط الوضع؟ لمّا تخلص السنة؟ وطلعت من عنده وأنا مش شايف الضو وحلفت يمين لأشتكيه للي أكبر منه، إنشاءالله توصل للوزير!
- يعني وين بدك تروح بكرة؟
- لا ما أنا مباشرة من بعد ما طلعت من عنده رحت على مديرية التربية والتعليم ودخلت مباشرة على مدير التربية وصرت أصرخ، وحاول يهدّيني ويا أخي ما يهمّك وطلب منّي أكتب شكوى خطّية وبعدين هو بيشوف الوضع! مفكرني ولد صغير وكله ضحك عاللّحى لمّا يبقى يشوف الوضع بتكون السنة خلصت!
- طيب، والحل؟
- وأنا طالع من عنده ناداني واحد من الموظفين كان سامع صوتي وأنا بصرخ، وحكا لي مدير هالمدرسة إشتكوا عليه كثير ونقلوه من مدرسة لمدرسة وما فيه فايدة! كل ما يروح على مدرسة بيسيّبها وبتخرب! وأحسنلك تنقل إبنك من المدرسة وأعطاني إسم مدرسة ثانية حكالي إنها منيحة وفيها تدريس ونظام، هي بعيدة شوي بس شو بدنا نعمل؟ الصبح وأنا طالع عالشغل بوصل وسام بالسيّارة والضهر بعلمه كيف يرجع لحاله بالمواصلات.
- يا سلام هاد هو الحل؟ ننقل أولادنا من مدرسة لمدرسة؟ يعني ما بتنحل هالمسألة من جذورها وهالمدير وهالمعلمين السيئين ينفصلوا من وظايفهم؟
- شو هاي ينفصلوا؟ هدول موظفين حكومة، واللي بيشتغل بالحكومة كبيت أبي سفيان من دخله فهو آمن! وما بيطلعه منه غير التقاعد!
- وهاي الأشكال ليش تتعيّن أصلاً؟ حتى يارا حكتلي إنه عندهم مدرسة علوم ما بتفهم الخمسة من الطمسة، وهاي كيف بيشغلوها وهي ما بتعرف تدرّس؟
- لإنه الناس بالحكومة بتتعيّن بالدّور، شو مفكرتيها مؤسسة خاصة بدهم يعملولهم امتحان مستوى ومقابلة شخصية؟
مع إنه والله المدارس هي أول مكان لازم يتطبّق فيه هالنظام، لازم يختاروا أذكى ناس وأحسن ناس لتدريس أولادنا ويعملولهم كمان تقييم نفسي قبل ما يوظفوهم! أحسن ما يضيع مستقبل أولادنا!
- خالد مشان الله! والله خايفة هالاولاد يضيعوا خلّينا نرجّعهم عالخاصّة، الله يخليك.
- رجعت تحكيلي خاصة! لا تجيبيلي هالسيرة مرّة ثانية، شو بدك أعمل؟ أقطّع حالي ولاّ أشحد علشان يروحوا ولادك عالخّاصة! ما شفت الأقساط صارت نار؟ وأقساط يارا لحالها تضاعفت مرتين لإنها صارت بالثانوي! هاد الموجود. بس إنت ديري بالك عليهم ودرسيهم، ومثلنا مثل ألوف غيرنا، ما نص الناس اللي كانت في الخّاصة طلّعت أولادها السنّة عالحكومة وما حدا أحسن من حدا.

                          ********************************

02‏/09‏/2010

برنامج حواري

- ألو، مرحبا سوسو.

- أهلين، كيف حالك شو أخبارك؟

- اسكتي أخبار جديدة، مبارح إجاني عريس.

- والله! مبروك، شو هو وشو مواصفاته؟

- شو بيعرفني؟ رفضته عالتلفون.

- له، ليش؟

- ولا شي بس أكبر مني ب 18 سنة. لأ والمسخرة إنهم زعلوا لما حكتلهم إمي ما فيه نصيب لإنه أكبر منها، حكت أخته لإمي: شو يعني كبير؟ الزلمة ما بيعيبه عمره!
دخلك هاي أنا مش فاهمها - ما بيعيبه عمره - يعني اثنين بينهم عقود من الزمان كيف بدهم يتفاهمو وكيف بدهم يكون بينهم حوار؟

- ههههههههههههههههههههههه.
مرحبا حوار! هو أكيد راح يكون بينهم حوار بس أكيد هالحوار مش بالكلمات!

- هههههههههههههههههههههههه.
لوووووول! شو هالكلام الكبير! صايرة عميقة والله! ما عرفتك!

- ولسة إنت شو شفت؟ راح أفاجئك أكثر.
وبعدين ما تزعلي منها هاي - ما بيعيبه - راح تسمعي منها كثير أصلاً إحنا عنا منها سلسلة طويلة.

- زي شو؟

- يعني ما بيعيبه شكله وما بيعيبه كرشه وما بيعيبه صلعته وما بتعيبه الشهادة وإحنا بنشتري راجل.
تذكرت مثل كانت ستي تحكيه: (( جوزك رحمة ولو كان فحمة )).

- يا ساتر، لأ دخيلك يعني آخد واحد بشع وأصطبح وأتمسى بسعدان! حرام والله أنا بشر! والله نفسيتي بعدين بتتأذى!

- ههههههههههههههههههه. علشان هيك الواحد منهم بس يجي يخطب بيكون مفكر حاله - خارق للعادة - وإذا ما عجبك فيه إشي ورفضتيه ياويلك! بتطلعي إنت الغلطانة وشايفة حالك وشروطك كثيرة.

- آه وبالمقابل هو شاطر يتشرّط، بدي شكلها هيك وعمرها هيك وتعليمها هيك وأهلها هيك...
بس أنا كنت بدي أفهم، شو الإشي اللي بيعيب الزلمة؟

- أعوذ بالله! شو بتحكي إنت؟ ولك استغفري ربك! الزلمة ما بيعيبه إشي.

- ههههههههههههههههه. استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
بس بتعرفي إم السوس، هاي أنا وإنت تفكيرنا عميق وبنطلع بنظريات مهمة، خرج أنا وإنت نعمللنا برنامج حواري.

- يا لهوي إنجنّت البنت!

- ولك ليش؟ بنعمل إشي زي كلام نواعم أو أوبرا أو زي هاد البرنامج الأمريكي التاني اللي كلام نواعم سارقين فكرته، شو اسمه؟

- The View

- أيوه هاد، يعني دخيلك هدول بيحكو كلام أحسن من اللي بنحكيه؟ والله أنا وإنت بنفهم أكثر منهم.

- حبيبتي الفكرة فاشلة من أولها، لإنا علشان ننجح بدنا حدا يحضرنا، الرجال ما بتشوف هيك برامج وعلطول راح يحكولك هبل وحكي نسوان. وحتى الستّات نصهم ما بيحضروه واللي بيحضروه بس ليتسلوا وما بيطلعو منه بفايدة.

-  بس عنّا إحنا العرب، والله البرامج الحواريّة برّة الناس بتحضرها وتتفاعل معها وبتتأثر.

-  هدول حبيبتي ناس بتحترم المرأة وبتشوفها عندها عقل وصاحبة منطق، أما احنا فنادراً ما حدا يحترمنا وغالباً ما بنفهم! وإن أعطيت رأيك بيحكولك أسكتي، صحيح " ناقصات عقل ودين "!
ولك بس يبطلوا ينادو علينا بالألفاظ السوقية  (يا مرا ويا نسوان)، وبدناش برامج حوارية.

- إلا صحيح يا إم السوس، إحنا ناقصات عقل ودين؟

- هالحديث صحيح، بس النبي برّر إنه نقصان العقل هو نقصان في الذاكرة علشان هيك شهادة الرجل بامرأتين ولما تنسى وحدة بتذكرها الثانية، ونقصان الدين بسبب الأيام اللي بتفوتنا فيها الصلاة من كل شهر، ونقطة عالسطر.

- شو قصدك نقطة عالسطر؟

- يعني هاي الأسباب وهاي النتيجة هيك النبي بينها، وما بطلع لحدا ياخذها أبعد من هيك ويحملها فوق طاقتها ويأوّل علينا، وبعدين نطلع غبيّات وفاسقات!
وبعدين أصل الحديث (( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن ))
يعني فوق النقص اللي عنّا ولسّه قادرين عليهم! بس عاد هم بيتذكروا النص الأول من السطر وبينسوا النص التاني!

- لك شو هاااااااااد؟ كلامك كبير والله!

- إنت التانية، هدول كلمتين سمعتهم بالتلفزيون.

- بس والله نبرة صوتك هيك فيها قوّة إقناع!

- لعيونك! من بكرة بروح أدوّر على أول بيت أجر بالحارة وبألقي فيه موعظة، مش هيك إحنا صرنا أي حدا حفظله كلمتين من هالتلفزيون بيجي بتفلسف فيهن على سمانا؟

- طيب نرجع لموضوعنا، وبلالك دروس الدين وخلّينا نستغل طريقتك في الإقناع في برنامجنا الحواري.

- لسّه بتحكيلي برامج حواريّة. إنتي شو وجعك على هالمسا؟

- مش عارفة، هيك جاي على بالي أعمل إشي هادف وأعمل تغيير في المجتمع.

-ههههههههههههههههه. مش لما يكون المجتمع تبعك بيعترف إنه عنده مشكلة علشان تغيريه، ولا حتى بده يتغير أصلاً ؟
يا عزيزتي، علّمتني الحياة...

- استني استني. شو هاي - علّمتني الحياة - ؟ صايرة طارق سويدان؟

- مش حكيتلك راح أفاجئك!
علّمتني الحياة ... كنت أظنّ ...
...لأ لأ، استني مش زابطة مش عارفة أصيغها.

أيوه أيوه... هيها زبطت:
            كنتُ أظنُّ أنَّ الناس تتغيّرُ           لكنْ، علّمتني الحياةُ أنَّ الناسَ لا تتغيّرُ 

- هههههههههههههههههههههههههه.
لووووووول، حسيتك من شعراء المعلقات! والله يا صاحبتي حكيمة!
طيب ودخلك هدول اللّي ( لا يتغيّرُ ) شو بدنا نعمل فيهم؟

- بسيطة، بنرمي عليهم  قنبلة نووية بننسفهم عن وجه الأرض، وبنجيب بدالهم ناس جدد، مش تحكيلي برامج حوارية.

-  وجهة نظر!
وله! الله لا يعطيك العافية! من متى إلك بتحكي خلّص رصيدي!

- وله مش إنت اللّي اتصلت بدك تحكيلي عن عريسك - الخارق للعادة - وبعدين شوفي لوين وصلتيني؟

- خلص سلام هسه، وبكرة بشتري بطاقة وبنرجع نستأنف الحوار، ومن هون لبكرة بكون فكرت شو بدي أسمّي برنامجنا الحواري.

- شوفو الهبلة! صدقت حالها صار عندها برنامج وبدها تسمّيه كمان! سلام .