11‏/01‏/2013

جدار الانتظار

شعر| محمود التل

يا حبيبي !!
كل عام نلتقي يوماً فقط
عندما ألقاك أنسى أننا
كنا افترقنا لحظةً
ونظنّ أنّـا
بعد هذا اليوم قد لا نفترقْ
وتمر لحظات الزمان بنا كبرق ٍ
أو كقلبٍ يحترقْ
فمتى يدوم لقاؤنا ؟
ومتى يدوم بقاؤنا ؟
فإذا التقينا ؛
نحسب اليوم التقاءً دائماً
بل نحسب اللحظات عمراً خالداً
ونعدد الأيام يوماً بعد يوم ٍ
كلما تمضي تباعا
نسهر الليل ونقضي بعضه شوقاً
وبعض الليل حزناً والتياعا
نلتقي.. فأقول أهلاً
تارة نلهو ونضحك
ثم نبكي تارةً أخرى
ويغدو كل شيء ٍ
في أمانينا صراعا
ثم أنسى أنني سأقول كرها
بعد ساعات وداعا

يا حبيبي !!
كم مضى منـّا
وكم يبقى وهذا العمر يمضي
مثلما تمضي رياح الصيف ناراً
لا بها غيـث ٌ
ولا تهدي شراعا
قد تأملنا كثيراً
فانتظرنا
وانتظرنا
علّ هذا العمر لا يمضي ضياعا
ربما أنـّا سنبقى
مثلما يوماً بدأنا
لا نرى في الحب فصلا
غير ما كنا رأينا
قد يئسنا
وتعبنا
من لقاء
لوداع
وانتظارْ

يا حبيبي !!
كم تساءلنا كثيراً
كم تواعدنا كثيراً
هل سنبقى في عذابٍ ؟!
هل سنبقى في لظى الأيام نـُحرقْ
في بحور الشوق نغرقْ
هل سنبقى في فراق ٍ
لا بقاءٌ
لا وجودٌ
لا قرارْ
هل سنبقى كل عام نلتقي يوماً
ونبقى تائهين وحائرين
معذبين بقسوةٍ
ومعلّقين على جدار الانتظار ؟!

03‏/01‏/2013

كيف؟


كيف ممكن تحطم أيقونة جماليّة عاشت من آلاف السنين وركعت القياصرة على بابها؟






صباحكم فل من وسط البلد - إربد