28‏/01‏/2011

لـمـــــــــــــاذا ؟ ... (2)

(( ابن العَدوّة عَدّا وعَدّانِي... وابن الحَبيبة راح وخَلاّنِي ))

مثل شعبي بتحكيه والدتي من فتره لأخرى.. مثل بيحكي قصة.. قصة امرأة عجوز داهم السيل بيتها وكانت بحاجة لمين ينقذها من الغرق.. لكن ما كان عندها قارب لينقذها.. وكانت أضعف من إنها تسبح وتجتاز السيل لوحدها.. فاستنجدت بالناس.. طلبت من حدا منهم إنه يحملها بس ما حد اهتم إنه ينقذها.. لحد ما مر شخص هي بتعرفه فتفاءلت.. كان هالشخص ابن بنتها أو " ابن الحبيبة " زي ما وصفته بالمثل لانه البنت حبيبة أمها.. لكن ابن الحيبة تنكرلها وعدّا السيل لحاله ولا كإنه شايفها.. ولما كادت تفقد الأمل.. مرعنها ابن ابنها "ابن العدوة" لإنه الكنّة عدوة حماتها.. بس ابن العدوة ما هان عليه يترك الجدة تموت بالسيل.. فحملها على ظهره وعدّا فيها وأنقذ حياتها..  
القصة وكإنها فيلم درامي.. بس المهم العبرة من ورا القصة.. هالجدة بدها تحكيلنا إنه الخير إجا مع ابن الولد مش مع ابن البنت واستمرار حياتها كان بفضل ابن الولد.. 

القصة هاي مش علشان تفضيل الولد على البنت.. لا أبداً.. القصة هاي بتحكيلنا انه ابن الولد بيعتبر الجدة من أهله وبتعنيله لإنها ببساطة من طرف الوالد فلازم ينقذها.. بس بالنسبة لإبن البنت هي من طرف الأم إذا هي مش من أهله.

كلنا بننولد وبناخد اسم الأب وبنتربّى على إنه أي حد إله اسم عيلتنا فهو من أهلنا.. بنسمع مثل تاني بيحكي " أنا وابن عمي ع الغريب " وحتى لو كان هالغريب ابن خالي أو ابن خالتي بما انه ما بيحمل اسم عيلتي فهو ببساطة غريب.. بنسمع المثل " العم ولي والخال خلي " وبنفضل الأعمام على الأخوال وبنقدمهم ليحكوا بالنيابة عنا وليتولوا زمام الأمور... ليش؟ لإنهم ببساطة من نفس اسم العيلة...

أنا ما بعرف من وين مصدر هالفكرة " المسمومة " وراح أسميها مسمومة لإنها مفاضلة غير عادلة أبدا أبدا، يمكن جذورها بتمتد لأيام الجاهلية، ورغم إنه الإسلام عمل جهده لمحي هالأفكار ما زالنا بنتبناها بكل ثقة وفخر وبنعلمها للأولادنا وكإنها حقيقة واقعة.. بنسرد الأمثال والقصص اللي بتعلمنا نعيش بهوية أهلي وأهلك.. وبعد هيك بنسأل وبكل جرأة...

لماذا العصبية القبلية؟

هالقصة اللي أنتجت المثل ممكن تكون صحيحة.. ولو إني بميل لإنها مجرد كذبة وحدة اخترعتها لتعزز الفكرة في نفوس الناس.. بس لو كانت صحيحة فبعتقد إنه الحفيد اللي ترك جدته لتواجه مصير الغرق ببساطة " نذل ".. وما إلها أي علاقة بدرجة القرابة.. لإنه ما فيه حد عنده ضمير بيترك محتاج بدون مساعدة.. وأي واحد منا لو شاف ضعيف لا يمت له بأي صلة بحاجة لمساعدة فراح يبادر بمساعدته بدون تردد من منطلق الإنسانية البحتة.. 

26‏/01‏/2011

The Life is Good Award


I have been tagged by our Jordanian friend Jarad with the "Life is Good Award". This is my first time to write a post in english, I realy don't like to blog in english but that's how the tag was delivered.
This is the first time Jarad sends a tag, so I will happily answer these questions.

1. If you blog anonymously, are you happy doing this? If you aren’t anonymous, do you wish you started out anonymously, so that you could be anonymous now?

I'm blogging anonymously and yes I'm happy about it. I chose to do so for a couple of reasons, first, everybody I know use the net heavily and since I'm criticising people around me I won't dare to present my true name. Secondly, when you use a nickname you speak more freely I gess.

2. Describe an incident that shows your inner stubborn side.

well, sometimes if I have a problem I'll keep it to myself. I won't complain or ask for people advice, I'll try to solve it by my own even if I took a wrong decision.

3. What do you see when you really look at yourself in the mirror?

It depends on my deeds for the day! sometimes I like this person I see and sometimes I don't.

4. What is your favourite summer cold drink?

Orange juice.

5. When you take time for yourself, what do you do?

I read a book, or surf the net, watch a movie, sometimes I take a long walk on feet for and hour or more.

6. Is there something that you still want to accomplish in your life?

Alot! every couple of months I write a new to-do list, and I don't do half of it, but I'll never give up.

7. When you attended school, were you the class clown, the class overachiever, the shy person, or always ditching?

class overachiever, class president, bookworm, nerd, all of these describe the student I was. I really don't know way I was like that? I think its genetic! most members of my family had this critical syndrom!!!

8. If you close your eyes and want to visualize a very poignant moment in your life, what would you see?

I used to live in Kuwait when I was a kid and I had a lot of friends from many different nationalities, Kuwaities, Palestinians, Somalis, Syrians, Egyptians and Jordanians. Unfortunately we were separated because of the war. Sometimes I close my eyes and try to remember them at classroom and playground, and wonder, what happend to all of them?

9. Is it easy for you to share your true self in your blog, or are you more comfortable writing posts about other people and events?

Most of the time I write about other people, I wrote about myself a couple of times, but I won't go very deep, I just can't share my true feelings very much!!

10. If you had the choice to sit down and read a book or talk on the phone, which would you do and why?

Definitely reading a book!

Now I have to choose other bloggers to pass this tag, maybe:

- Hana
- Orangee

16‏/01‏/2011

لـمـــــــــــــاذا ؟ ... (1)


لماذا أنا مخلوق لا اجتماعي ؟

كل اللي بيعرفي بشكل شخصي بيعتبرني مخلوق لا اجتماعي و "أنا كذلك"، فأنا نادراً ما أزور الناس أو أشارك في مناسبة اجتماعية وإذا صدف وصار فأول انطباع للناس بيكون " لا مش معقول !!!"- " وشك ولا القمر !!" - " كيف عملتيها ؟ "
مؤكد أنا ما انولدت هيك " لااجتماعية " بس هي سلسلة من الأحداث والمواقف اللي جرتني على هالطريق، هالطريق اللي ما بيعجب والدتي أبداً ودايماً بتحكيلي والدمعة بعينها " ليش يمّه ما بتحبي تروحي على حدا؟ كل الناس بتزورنا وبتفقدنا ؟ "

الإجابة مش معقدة.. بس طويلة... شوي...

مثلاَ، لحد الآن فيه ناس بتزورك من غير موعد وبوقت غير مناسب وهاي مقدمة لإنك تكره زيارة هالشخص من قبل ما تبدا.. لحد الآن فيه جارة بتطب علينا يوم العطلة من الساعة 10 الصبح، يوم العطلة اللي بكون عملت له مليون مخطط ما بتضمن زيارتها، والساعة 10 لسه أصلا ما بكون غسلت وجهي ولا مشطت شعري!!

بضيع من وقتك ساعتين وثلاث وهي بتحكي حكي فاضي وبتشل أمل الحارة وما بتترك حد من شرها إلا وبتغتابه، والمطلوب إنك تقعد معها وتشاركها جلسة الغيبة والنميمة وتأيدها، طيب بلكن أنا ما بدي أبدا نهاري بسيرة الناس؟ المشكلة إنه إذا ما اغتبنا حدا فالزيارة ما إلها معنى من الأساس!!
وإذا بتحاول تغير معها الموضوع بتروح فيك على الطبيخ وقصص الولاد وحكي.. حكي.. حكي فاضي...
بتحكي معها ه دقائق عن السياسة وبتغتاب كل دول العالم بشعوبه... وفجأة بترجع تتشكون من زوجها وحماها وأولادها اللي ما درسوا... وحكي.. حكي.. حكي فاضي...
أنا دائما بحاول إني أقدم الضيافة وأهرب من الغرفة بأقصى سرعة بس إذا باغتتني بسؤال بضطر أضل واقفة بالغرفة شي نص ساعة أجاوب على أسئلتها الاستجوابية الفضولية الخبيثة اللي بتخللها انتقادات ورمي كلام طالع نازل.. وحكي.. حكي.. حكي فاضي...

طبعا ما تفكروا إنه سير هالجلسات بهالطريقة حكر على النساء.. لا أبداً.. وحتى الرجال بحكوا حكي فاضي على شوية كورة وسيارات وغيبة ونميمة، وسبق وشفت وشاركت بجلسة فيها الجنس الآخر.. ويا حبيبي إذا بتعطيهم مجال يحكوا عن السياسة بنزلوا فيك تحليلات ما أنزل الله بها من سلطان، وهم مش عارفين إني أنا كمان مبارح حضرت منبر الجزيرة مع العقيد الزيّات وعبدالباري عطوان وحفظت كل التحليلات زيهم بالزبط !!

طيب إذا بدي أسمع في كل زيارة اجتماعية قصص سخيفة وما بتهمني وما بتعنيني بالأساس، وبدي آكل 17 ألف تعليق وانتقاد، وأكسب جبال وجبال من الآثام، لليش الزيارة من أصلها؟ مش أتجنبها أحسن وأخف وجع راس ؟

بحكي لحالي يا بنت اتركي هالجيران والقرايب واعملي علاقات اجتماعية في محيط الشغل أحسن، وبحسن نيّة لما أوصل على الشغل بصبّح على الناس وبمد إيدي لزميلة وبسلّم عليها وبحكيلها: صباح الخير كيف حالك؟
بترد علي : " ييييييه، مالك على هالصبح؟ ليش شكلك هيك ؟ "، برد عليها بوقاحة بتوازي وقاحتها: " ماله شكلي؟ أحسن من شكلك !! " أو بادير وجهي عنها وبستغفر رب العالمين بصوت غير مسموع وبحكي لحالي يا فتّاح يا عليم!
طبعاً هي بتكون بدت نهارها بمذبحة مع أحد ما، يمكن مع حماتها أو زوجها وما لقيت غيري لتنفّس عن عقدها فيه! باخذ القرار إني ما راح أسلم على حد أبداً، فبصير نكدة و معقدة و "أبو الهول" !!
طيب لا هيك ولا هيك خلصانة منكو!!

بعد الظهر بيملّوا الموظفين من الشغل وبيبدوا تسلايتهم اليومية في الحكي على الناس، وما بيضل زميل ولا مدير ولا مواطن ألا وبيحكو عليه حتى المراسل الغلبان ما بيخلص من شرهم، و طبعا وبدافع المؤازرة والتكاتف الاجتماعي لازم تشاركهم الحوار، وإذا قررت إنك تسكت ببساطة لإنك ما بدك تطعن بأي بني آدم، بتطلع بنظرهم متواطئ ويمكن من بطانة المدير! ولا ليش ساكت؟ أكيد قاعد بيسجل وبيحفظ وراح يروح يفسد عنا !!!
استغفر الله العظيم ...

بتصير مناسبات اجتماعية عند وحدة من هالزميلات، زواج أو نجاح أو مولود جديد.. بنقرر يوم للزيارة وبنقرر نشتري هدية، وبنبدا نجمع فلوس.. طبعاً للهدية.. إذا دفعت مبلغ كبير وأنا قصدي - ودّ الزميلة - لا أكثر ولا أقل بصير منافقة أو موجهنة ( الشخص الذي يدّعي الوجاهة )، وإذا دفعت مبلغ قليل فأنا بخيلة ومعفنة و ما بقدّر الناس !!!
وبعدين مع هالعيشة؟
وطبعاً إذا نجحنا في إنّا نتخطّى مسألة الهدية وفعلاً نروح على الزيارة بتكرّر مشهد جارتنا هو هو.. الخالئ الناطئ !!!

بتخذ القرار الحازم إني ما عدت أشارك في هدية ولا مناسبة ولا بدي أي علاقة مع حد ... بس فكركوا بخلص منهم؟ ليش ما بدي أشارك؟ وشو قصدي من ورا هالتصرف؟ وباكل مليون تعليق مع نظرات اشمئزازية واستهجان واستنكار واستغراب ليش أنا هيك معقّدة ومش اجتماعية؟

بنيجي لأكثر مناسبة أنا بكرهها ... الأعراس...
الوالدة بتقنعني أروح على عرس علشان الإنبساط وتغيير الجو.. فبقتنع.. وبروح...

العريس والعروس ( VIP ) لازم يتأخروا ساعة لحد ما الناس تعوف حالها.. وبعدين بدخلوا على القاعة على رقصة slow... العريس بحضنها وهي بترتمي بين إيديه وبيسيحوا على بعض.. العريس بيرتفع ضغطه وبصير عرقه شلّال والعروس بتجيب محرمة ( فاين ) لتمسحله جبينه.. طيب ما إنت وهو كمان ساعة رايحين عالبيت سوا لازم هالمشهد المقزز قدام الناس ؟ صبرتوا كل شهور الخطبة مش عارفين تصبروا هالساعة؟ ارحمونا !!
برجع العريس والعروس عالكوشة وبتسمّر العريس مكانه وبرفض المغادرة.. بنادوا عليه بمكبرات الصوت " العريس إلى قاعة الرجال... العريس... العريس.." وهو ولا هون... وإلكم رب وإلي رب ما بطلع!!!
لحد ما تيجي إمه تشده من إيده وتطلعه، ولحظة ما تخط رجله برّه بتتطاير العبايات والحجابات وبطلع من تحتيها ناس متلونة وبتبرق وبهجموا على حلبة الرقص في مبارزة حادّة للأزياء وتسريحات الشعر والتعرّي وما بيعود فيه حدود للعورات وكثير من الناس بتفقد هيبتها للأسف!!! 
بتشعر العروس بالإهانة والتهديد وإنه راحت عليها ليلتها أمام هذا الكم الهائل من المنافسات، فبتنزل بسرعة على حلبة الرقص في محاولة بائسة لاسترداد جزء من كرامتها الضائعة، في مشهد كوميدي سخيف أسخف من كوميديا اللمبي!!
طيب أنا شو بيضطرني أشوف هيك شوفات؟ مش لو ضليت بالبيت أحسن؟

أنا عندي استعداد إني أتوحّد مع الجمادات وأعمل معاها علاقات وثيقة وأحسن من علاقاتي مع البشر، ساعة ضحك على فيلم لهاني رمزي أحسن من ألف عرس بالنسبة إلي، إذا واحد طلع عالتلفزيون وحكا كلام ما عجبني بحكيله "إخرس" وبكبس زر الريموت الأحمر وبسكته للأبد... بس جارتنا شو بيسكتها ؟
لحظة هدوء لحالي بين أربع حيطان أحسن من 7 ساعات شغل، وصفحة من جريدة أو مدونة أعز من أعز صاحب أو قريب...

هاي قصة إعتكافي للناس...
ومن أجل هذا أنا مخلوق لا اجتماعي !!!