10‏/12‏/2013

حكي فاضي

هالتدوينة ما فيها أي معنى ولا وراها أي مغزى..
ما عندي أي كلام عميق أحكيه.. بس حبيت أزور مدونتي لأثبت لحالي أنه هالمساحة مش مهجورة..
الدنيا برد.. واتخيلوا معي إنا قاعدين حوالين الصوبة.. بنشوي بطاطا حلوة وبنشرب شاي بميرمية.. بنحضر مسلسل سخيف.. وبنتخرف خراريف..
  
شوية ألوان..
  
الأصفر
أنا بكره اللون الأصفر.. جدا جدا.. والسبب هو الوالد الله يرحمه.. هو كان يعشق اللون الأصفر.. وكل عيد لما نروح عالسوق نجيب ملابس العيد أرجع عالبيت بفستان أصفر.. عمللي عقدة..
لما كان عمري 9 سنين ورحنا نشتري ملابس عيد الفطر عجبني فستان لونه أبيض والقبة كحلية.. وكان شكل القبة زي لبس البحّارة ومرسوم عليها دفّة سفينة وأمواج.. عجبني كثير خصوصي أنه المسلسل الكرتوني الدارج في هداك الوقت كان جزيرة الكنز.. والقرصان جون سيلفر ذو الساق الواحدة.. المهم.. أصريت أشتريه.. ولبسته في المحل بس طلع مقاسه كبير.. وما فيه نمرة على قياسي.. فعلى طول أبوي ضربت عينه على أول فستان أصفر وحكالي.. يااااه شوفي هالفستان ما أحلاه.. وطبعا اشترولي الأصفر.. وبكيت وانتحرت بكا.. واجا العيد وأنا ببكي.. بس طبعا ما حدن رد علي.. ولبست الأصفر.. بس هاي كانت آخر مرة.. في العمر.. بعديها اتمردت ورفضت.. حتى لو بحبس حالي بالدار وما بطلع بالعيد.. ذكرياتي أليمه مع هاد اللون..

حتى تتخيلوا قديش الوالد كان يعشق الأصفر.. الوالدة حكتلي انهم لما كانوا مخطوبين كان أبوي بعده طالب بيدرس في جامعة بيروت.. ولما رجع بعد موسم الامتحانات جابلها هدية.. بلوزة بيج وبلوزة صفرا وجاكيت كموني!!.. حكتله إنه ما فيه ببيروت غير هاللون؟ فرد عليها والله لفيت بيروت من أولها لآخرها ما لقيت أحلى من هاللون!!

زهري ولا أزرق؟
الزهري من الألوان اللي بكرهها كمان بالإضافة للأحمر.. ولا يمكن ألبس أحمر.. بالمقابل بعشق الأزرق بكل تدرجاته.. والمفروض إنه الزهري بناتي والأزرق ولادي.. يعني هالتصنيف بيطلعني من خانة الأنوثة؟
قبل يومين بس قرأت مقال عن مصوّرة كورية بتلف العالم وبتصور غرف الأطفال وملابسهم.. والطابع العام إنه غرف البنات زهرية وغرف الأولاد زرقاء في كل أنحاء العالم.. فعملت بحث عن تاريخ هاللونين لتعرف أصل هالثقافة المشتركة عالميا.. لقيت إنه الأولاد في الأصل كانوا يلبسوا زهري والبنات أزرق! واللون الزهري مشتق من اللون الأحمر اللي هو لون لدم.. فكانت الأم تتشجع إنها تلبس ابنها زهري في اعتقاد إنه بيخليه أكثر رجولية! والبنت بتلبس أزرق لانه لون السكينة والهدوء.. النظرة هاي اتغيرت بعد الحرب العالمية الثانية لما ظهرت حركات التحرر والمساواة بين الجنسين.. صاروا الامهات يلبسوا البنات زهري والأولاد أزرق لتوصل الفكرة إنه البنت تماما زي الولد..
يعني في النهاية هي وجهات نظر وأفكار مجتمعية مش أكثر وممكن مع الزمن تتغير.. ما إلها علاقة بالذكورة والأنوثة.. 

الأخضر
طبعا زي كل الأطفال كنت أكره أي طعام لونه أخضر.. ولمّا كبرت صرت آكل كل شيء علشان الفائدة حتى لو طعمه مش مستساغ.. باستثناء اشي اخضر واحد بس ما بحبه ولا بتحمله.. حاولت وما قدرت.. انها.. الملوخية.. بكرهك.. بكرهك.. حتى آخر العمر..
والشيء بالشيء يذكر.. بكره من الأكل كمان الميّة الحامضة اللي بصحن السلطة.. وقبل ما آكل السلطة بصفيها وما بخلي فيها غير حبات الخيار والبندورة ناشفة..
بكره كمان الفواكه الشتوية.. برتقال وكلمنتينا وتفاح.. نادرا ما آكلهم.. لكن بعشق فواكه الصيف.. العنب والتين والصبر والخوخ والدراق والإجاص.. يا سلااااام..

أعمال جنونية..
مش عارفة هاي القصة بتندرج تحت بند أعمال جنونية أو أعمال غبية.. اسمعوا القصة وبعدين قرروا..
قبل أكمن سنة الوالدة راحت عالعمرة برمضان.. وطبعا تركتلي مهمة الطبخ..
يوم السفر حكتلي إنه جرّة الغاز في المطبخ بتسرّب فديري بالك.. أنا طبعا سكرت الجرّة وطلعت عالشغل.. ونسيت الموضوع.. لحد ما إجا موعد الطبخ وكان ضايل عالأذان ساعتين.. فكّيت الجرّة ولقيت جلدة الغاز مهترية فبدلتها.. بس برضه لسه الجرة بتسرب.. ( وآه بعرف أفك وأركب جرة الغاز لإني عمري ما كنت نعنوعة ولا دلوعة).. رجعت فكيتها وركبتلها جلدتين غاز.. حماية مضاعفة.. بس بعدها بتسرب.. شو بدي أعمل؟ ما ضل وقت عالمغرب؟
فكرت.. إنه شو يعني إذا بتسرب؟ أصلا التسريب كان بسيط.. أكمن فقيعة غاز.. عادي.. بدي أكمّل الطبخة.. راح أجازف وأفتحها..
حاولت آخذ احتياطاتي.. سحبت الجرة لوسط المطبخ بعيد عن النار.. وفتحت الشباك عالآخر علشان أعمل تهوية.. وحطيت الطبخة عالنار.. وضليت بالمطبخ طول الوقت تحسبا إذا صار انفجار أطفيه بسرعة.. هسا كيف بدي أطفيه إذا صار؟ بعرفش.. أصلا ما فكرت بالكيفية وقتها.. وأصلا البيت ما فيه طفاية حريق..
المهم كملنا الطبخة.. وما صار إشي!! وسكرت الجرّة.. وبالليل اتصلت بزوج أختي ليشوفلي إياها.. طلعت ساعة الغاز هي اللي خربانة.. وأنا دايرة أفك وأركب.. غيرلي إياها ومشي الحال..
لما رجعت الوالدة من السفر حكيتلها القصة فبهدلتني وحكتلي.. الله لا يعطيكي إياها العافية.. كان موتي.. الله لا يجعل حدا ياكل..
بس انا اطلعت من هالموقف باستنتاج إنه مسألة تسريب الغاز هاي شوي مبالغ فيه.. (overrated) يعني.. ولا شو رايكم؟

تصبحوا على خير..