(( ابن العَدوّة عَدّا وعَدّانِي... وابن الحَبيبة راح وخَلاّنِي ))
مثل شعبي بتحكيه والدتي من فتره لأخرى.. مثل بيحكي قصة.. قصة امرأة عجوز داهم السيل بيتها وكانت بحاجة لمين ينقذها من الغرق.. لكن ما كان عندها قارب لينقذها.. وكانت أضعف من إنها تسبح وتجتاز السيل لوحدها.. فاستنجدت بالناس.. طلبت من حدا منهم إنه يحملها بس ما حد اهتم إنه ينقذها.. لحد ما مر شخص هي بتعرفه فتفاءلت.. كان هالشخص ابن بنتها أو " ابن الحبيبة " زي ما وصفته بالمثل لانه البنت حبيبة أمها.. لكن ابن الحيبة تنكرلها وعدّا السيل لحاله ولا كإنه شايفها.. ولما كادت تفقد الأمل.. مرعنها ابن ابنها "ابن العدوة" لإنه الكنّة عدوة حماتها.. بس ابن العدوة ما هان عليه يترك الجدة تموت بالسيل.. فحملها على ظهره وعدّا فيها وأنقذ حياتها..
القصة وكإنها فيلم درامي.. بس المهم العبرة من ورا القصة.. هالجدة بدها تحكيلنا إنه الخير إجا مع ابن الولد مش مع ابن البنت واستمرار حياتها كان بفضل ابن الولد..
القصة هاي مش علشان تفضيل الولد على البنت.. لا أبداً.. القصة هاي بتحكيلنا انه ابن الولد بيعتبر الجدة من أهله وبتعنيله لإنها ببساطة من طرف الوالد فلازم ينقذها.. بس بالنسبة لإبن البنت هي من طرف الأم إذا هي مش من أهله.
كلنا بننولد وبناخد اسم الأب وبنتربّى على إنه أي حد إله اسم عيلتنا فهو من أهلنا.. بنسمع مثل تاني بيحكي " أنا وابن عمي ع الغريب " وحتى لو كان هالغريب ابن خالي أو ابن خالتي بما انه ما بيحمل اسم عيلتي فهو ببساطة غريب.. بنسمع المثل " العم ولي والخال خلي " وبنفضل الأعمام على الأخوال وبنقدمهم ليحكوا بالنيابة عنا وليتولوا زمام الأمور... ليش؟ لإنهم ببساطة من نفس اسم العيلة...
أنا ما بعرف من وين مصدر هالفكرة " المسمومة " وراح أسميها مسمومة لإنها مفاضلة غير عادلة أبدا أبدا، يمكن جذورها بتمتد لأيام الجاهلية، ورغم إنه الإسلام عمل جهده لمحي هالأفكار ما زالنا بنتبناها بكل ثقة وفخر وبنعلمها للأولادنا وكإنها حقيقة واقعة.. بنسرد الأمثال والقصص اللي بتعلمنا نعيش بهوية أهلي وأهلك.. وبعد هيك بنسأل وبكل جرأة...
هالقصة اللي أنتجت المثل ممكن تكون صحيحة.. ولو إني بميل لإنها مجرد كذبة وحدة اخترعتها لتعزز الفكرة في نفوس الناس.. بس لو كانت صحيحة فبعتقد إنه الحفيد اللي ترك جدته لتواجه مصير الغرق ببساطة " نذل ".. وما إلها أي علاقة بدرجة القرابة.. لإنه ما فيه حد عنده ضمير بيترك محتاج بدون مساعدة.. وأي واحد منا لو شاف ضعيف لا يمت له بأي صلة بحاجة لمساعدة فراح يبادر بمساعدته بدون تردد من منطلق الإنسانية البحتة..
القصة هاي مش علشان تفضيل الولد على البنت.. لا أبداً.. القصة هاي بتحكيلنا انه ابن الولد بيعتبر الجدة من أهله وبتعنيله لإنها ببساطة من طرف الوالد فلازم ينقذها.. بس بالنسبة لإبن البنت هي من طرف الأم إذا هي مش من أهله.
كلنا بننولد وبناخد اسم الأب وبنتربّى على إنه أي حد إله اسم عيلتنا فهو من أهلنا.. بنسمع مثل تاني بيحكي " أنا وابن عمي ع الغريب " وحتى لو كان هالغريب ابن خالي أو ابن خالتي بما انه ما بيحمل اسم عيلتي فهو ببساطة غريب.. بنسمع المثل " العم ولي والخال خلي " وبنفضل الأعمام على الأخوال وبنقدمهم ليحكوا بالنيابة عنا وليتولوا زمام الأمور... ليش؟ لإنهم ببساطة من نفس اسم العيلة...
أنا ما بعرف من وين مصدر هالفكرة " المسمومة " وراح أسميها مسمومة لإنها مفاضلة غير عادلة أبدا أبدا، يمكن جذورها بتمتد لأيام الجاهلية، ورغم إنه الإسلام عمل جهده لمحي هالأفكار ما زالنا بنتبناها بكل ثقة وفخر وبنعلمها للأولادنا وكإنها حقيقة واقعة.. بنسرد الأمثال والقصص اللي بتعلمنا نعيش بهوية أهلي وأهلك.. وبعد هيك بنسأل وبكل جرأة...
لماذا العصبية القبلية؟
هالقصة اللي أنتجت المثل ممكن تكون صحيحة.. ولو إني بميل لإنها مجرد كذبة وحدة اخترعتها لتعزز الفكرة في نفوس الناس.. بس لو كانت صحيحة فبعتقد إنه الحفيد اللي ترك جدته لتواجه مصير الغرق ببساطة " نذل ".. وما إلها أي علاقة بدرجة القرابة.. لإنه ما فيه حد عنده ضمير بيترك محتاج بدون مساعدة.. وأي واحد منا لو شاف ضعيف لا يمت له بأي صلة بحاجة لمساعدة فراح يبادر بمساعدته بدون تردد من منطلق الإنسانية البحتة..