قالت: عشنا طول عمرنا بالسجن وما كنا نطلع منّه إلا بالمناسبات.. ولمّا نطلع كنّا نلبس الزي الموحد اللي مكتوب عليه الاسم.. ونروح ونيجي بالباص اللي برضه مكتوب عليه الاسم.. وكلّ الناس تطّلع فينا.. إشي شفقان وإشي قرفان..
صمتت لحظة لتتنهد.. فجوّلت نظري في غرفتها الأنيقة.. كل شيء مرتّب ومهذّب.. على الجدران صور أطفال وزهور.. وملابسها مطوية بعناية.. لم أنظر داخل خزانتها لكنني تصورتها كذلك.. مقارنة سريعة مع غرفتي.. مغبرّة.. ملابسي لم تخرج من الحقيبة منذ أسبوع.. كل شيء بالتأكيد ليس في محلّه.. لن أدعوها لزيارتي.. سأقابلها دوماً هنا..
استأنفت: ما حدا عمره اهتم إذا درسنا أو انجحنا.. ولإنا قضيناها بالحبس.. اطلعنا ما بنعرف نتعامل مع الناس.. الصحيح.. اطلعنا لقينا حالنا بالشارع.. صاحبة هاد المكان فيها خير استقبلتني وبنص الأجرة اللي انتي بتدفعيها.. وبعدين أنا اشتغلت.. وتزوّجت.. واحد يعني زيي..
توقّفت وتناولت كوب القهوة وارتشفت على مهل.. وأنا ما زلت شاردة بالغرفة..
الصحيح ما دامت بيني وبين زوجي.. أصله.. إحنا الثنين معطوبين.. وابتسمت..
الحمدلله ما إجاني ولاد.. واتطلّقت.. وارجعت للشارع.. وبس!
ابتسمت.. ماذا يفترض بي أن أقول؟
قالت هي: ما عرفت وين بدّي أروح وفكّرت أرجع هون.. والله صاحبة المكان استقبلتني عادي وأجرتني الغرفة زي زمان.. تصوّري.. رجعت أخدت نفس الغرفة.. رقم 27.. هي نفسها.. شو احتمال إنه هالإشي يصير؟ بس.. هاي حكايتي.. وبكرة راح أرجع أدوّر على شغل.. وإنتي؟
أنا.. أنا طالبة بسنة ثانية.. اتعبت السنة الأولى من المواصلات.. ففكرت آخد غرفة بسكن الطالبات.. وبس! إن شاء الله تتوفّقي وتلاقي شغل بسرعة.. ابتسمت.. وردّت هي الابتسامة..
قالت: زوريني دايماً.. بما إنا جيران والباب بالباب..
أكيد..
بدأت بترتيب غرفتي لحظة دخولها..
غرفتي دائماً مضطربة.. وغرفتها كانت هادئة.. غرفتي غرفة طالبة مؤقتة.. وغرفتها هي بيتها..
لمّا قابلتها أول الأمر أمام باب الغرفة رحّبت بي.. وقالت: اسمي هيا.. بس يمكن هاد مش اسمي.. اتفضّلي.. بتحبّي تشربي معي قهوة؟ بس قبل ما تدخلي.. ترى أنا من خريجات الـ (SOS).. بعدك حابة تدخلي؟
فكرت فيها كثيراً تلك الليلة.. وأصابني الخجل من نفسي.. فانهمكت في ترتيب غرفتي..
للاسف المجتمع بصنف و برمز الناس غير الجزء اللي بطلف الالقاب بدون تفكير ولا وقفه مع النفس
ردحذفناس بنلامو على واقع مش همه اللي اختاروه وانفرض عليهم
بدل ما نكون معهم بنكون احنا و الدنيا عليهم
الله يهدينا ﺑﺲ
علشان هيك ربنا بيحاسبنا بالتقوى اللي في القلوب مش بأي إشي ثاني، ما حدا اختار لونه ولا أهله ولا غناه ولا فقره، بس كله حكي إحنا منافقين ومنظّرين!
حذفمظاهر و تعميمات؟
ردحذفقوالب ذهنية أم مجتمعية الأساس و النكهة، لا أدري و لعلي لن أدري أبدًا
جياة ذات طابع رتيب و كنهها قاتم
--------
بشر أغبياء نحن
نعرف سبيل الأجوبة و نتماهى بحذاقة ماهرة عنه و نحيد .. بعيدًا
نعمي أبصارنا لكي لا تذكرنا بعمى قلوبنا
--------
تعرفي يا ست كيالة
حأشتاق (أقرئك)!
بلشت أخبص أنا فأروح أحسن :>(
هو هيك مجتمع أعمى بيعمي عيونه عن الغلط وقلبه أصلا معمي ولا بيحس!
حذفتحياتي
I wish we (as a collective whole) can move toward the *solution* phase now, high time, no?
حذفI know it`s never gonna happen but a blogger can dream, s/he CAN!
:O)
ريتني التقي بحدن من هالخريجات عشان اعرف كيف ممكن تكون ردة فعلي!!
ردحذفراح تحني عليهم وتحبيهم وبدون سبب أو مقدمات.
حذفيا ريت كلنا يصيبنا الخجل :(
ردحذفلكن نحنا بنخاف وما بنستحي
كياله ... رح ارجع بعدين لبوستاتك اللي راحت علي...ما شاء الله عنك نشيطه...تتش وود خليكي هيك يا بطه ...يا ريت تعديني بشوية نشاط او تغششيني ....زي ما بدك ههههههههههههه
غششيها ... غششيها
حذفابلييييييييييييز :)
هلللللللللو نيسان أخيرا :)
حذفالنشاط هاد سره بسيط (living in denial)عادي بكتئب في اليوم 76 مرة وبعدين باجي هون وبكتب ولا كأنه صاير إشي بالدنيا. عاااادي.
تحياتي و عودي لقراءة سريعا
living in denial
حذفترجمتها بالفصحى :طنّش تعش تنتعش :)
وهو مبدأي اللي كنت محافظه عليه طول عمري ...وبيجوز هو المبدأ الوحيد اللي نفعني في هالحياة هههههههههه
هيني عم بحاول ارجع اطبقه .
*haitham whispering to self*:
ردحذفالنشاط هاد سره بسيط النشاط هاد سره بسيط النشاط هاد سره بسيط النشاط هاد سره بسيط النشاط هاد سره بسيط النشاط هاد سره بسيط
hopefully it shall work :)
it worked for me, why shouldn't it work for you?
حذفانا برضو اتسأل كيف سوف اتفاعل معهم
ردحذفطولت ماطليت هنا فاتني الكثير
كواني بخير
حبيبتي أسعد الله أيامك أنا بفرح لما بشوفك هون :)
حذفمثل ما جاوبت أم عمر, ما بتقدري غير تحبيهم.
دمت بسعادة وخير