22‏/11‏/2010

أنا لا أكذب ولكن أتجمّل

شقّت الباب شيئاً يسيراً ونادت علي كي أنهض.. نعم يا أمي إنني مستيقظة. لقد صحوت قبل برهة ولأول مرّة!  أستيقظ  قبل الوقت وأنهض من فراشي دون كسل وأبدأ نهاري بسرعة.
نظرت في المرآة وكم كان غريباً فقد أعجبني ما رأيت! ربما هي الحماسة التي يقفز لها قلبي ألقت غشاوة على عيني فبدوت لنفسي جميلة وأنا لم أكن جميلة منذ عقد من الزمان.
بدقائق معدودات ارتديت ملابسي وتناولت حقيبة ثيابي وودعت أمي وخرجت.. سأقضي أسبوعاً كاملاً في رحلة لشخص واحد أقضيها في التسوق والحفلات... لا لا... أنا لم أربح جائزة في برنامج للمسابقات، أنا دعيت لأقضي أسبوعاً في قصر ليلى.
ليلى - لمن لم يعرفها منكم - هي صديقتي منذ أيام الجامعة وقد دعتني لأقضي أسبوعاً في منزل والديها ولأشاركها زفاف شقيقها التوأم، وبما أن ليلى من "عِلية القوم" وأنا من "الأقل حظاً" فزيارة ليلى تبدو كجائزة قيّمة لأمثالي.

على عجل ركبت الحافلة فعلي أن أصل باكراً ولن أضيع لحظة من هذا اليوم الجميل.. ورغم طول المسافة بقيت عيناي مفتوحتان تراقبان الطريق.. ولم يكن فيه ما يستحق المشاهدة غير أنه الشوق لليلى أبقاني يقظة.
وعندما وصلت بالطبع كانت ليلى بانتظاري، وبعد العناق الحار وتبادل الضحكات والقبلات صحبتني في سيارتها مباشرة إلى (المول) فقد بدأ المرح!

لن أخفيكم فأنا لم أدخل هذا المدعو (مول) من قبل ولم أتعرف على ذاته الرفيعة، لكنني لن أتوتر وسأتصرف بعفوية وعقلانية وكأنني زرته آلاف المرات. وليلى ببساطة تدرك ذلك. فعلى الرغم من كوننا من عالمين مختلفين إلا أننا كنّا أنجح وأفضل صديقتين، هي مرّة واحدة تبادلنا أطراف الحديث وأدركنا كم نحن متشابهتان!
لا أخفي عنها شيئاً وهي كذلك، تعرف من أكون وأين أقطن ورغم ذلك تصرّعلى صحبتي.  

كان المكان كبيراً ودارت عيناي ببللاهة في محجريهما وتشوّشت أفكاري، ومن محل لآخر درنا وليلى تختار الثوب والحذاء والزينة وتصر على أخذ رأيي في كل مرّة فصديقتي انتظرت ليوم قدومي لأشاركها شراء مستلزمات الحفل، درنا لثلاث ساعات أو أربع حتى التهبت قدماي، وكدت أن أطلب منها أن نغادر المكان إلى أن مررنا بجوار محل للحقائب وإذا بي أستدير بسرعة ويلتصق وجهي بزجاج الواجهة، نعم.. فأنا من عشّاق الحقائب!
أمعنت النظر في كل حقيبة وشكلها ولونها وهممت أن أشتري واحدة إلاّ أن ثمنها رمى بي بضع خطوات للوراء.. 94.99 دينار؟ أطن أن الكلمة المكتوبة بجانب هذا الرقم هي دينار! طبعا لاحظت ليلى بسرعة ملامح وجهي ولوني المصفرّ فبدأت بالشرح : هذه الحقائب (brands) والواحدة منها فريدة ولا يصنع من ذات الموديل أكثر من قطعة. وضحكت واستأنفت: حتى أنا لا أشتري من هذه الحقائب..
ربما أرادت ليلى أن تخفف عني قليلاً وطأة الإحراج، لكنني في الواقع لم أكن أشعر بالحرج، ربما ببعض الاستغراب، خاصة وأن حقيبتي ذات الدنانير السبع كانت أجمل من بعض هذه الحقائب، فلم أدفع مبلغاً كهذا على مجرد حقيبة؟ في النهاية هي قطعة جلد لحمل الأغراض!
لكن، ربما يصعب على أمثالي فهم المغزى من وراء ذلك فأنا لم أعش مثلهم. أظن أن علي أن أحتفظ بأفكاري لنفسي فلا أريد أن أظهر المزيد من الغباء...
  
قضينا أغلب النهار في الخارج بين المطاعم والمقاهي وبذلت صديقتي جهداً عظيماً لتدخل السرور إلى قلبي، وعندما عدنا للمنزل ليلاً كان والداها مضيافين ولطيفين وبدا الوضع مثالياً، حتى عندما استلقينا على الفراش قضينا وقتاً نقلّب الذكريات في العتمة.. ونضحك.. هل تذكرين يوم ذهبنا إلى .. وهل تذكرينه وصديقته.. وهكذا حتى غلبنا النعاس.
وقضينا كل الأيام التالية على نفس المنوال نخرج ونتسوق ونتعرّف على الجانب الآخر من المدينة الكبيرة، وهذه المرات حاولت أن أكون أكثر تركيزاً وانتباهاً وأن استمتع في كل لحظة.

وحان اليوم الموعود وكان البيت محموماً بالحركة والكل مشغول مشغول، لكن الكل سعيد ومبتهج. حلّ المساء بسرعة وخرجنا مسرعين إلى السيارة ونحن نتلألأ تحت ضوء القمر، وطول الطريق نغني وأصوات أبواق السيارات أخبرت كل المدينة أنّا فرحون مبتهجون.

آه لو كنتم معي ورأيتم ما رأيت! منظر الفندق من الخارج كان رائعاً فكيف سيكون من الداخل؟ وعلى باب الفندق زفّت العروس إلى عريسها ساعة كاملة، وبعد أن دخلنا قاعة الحفل.. يا إلهي! لساني يعجز عن وصفها من الداخل.. الأبهة والورود والسجاد الفاخر والأضواء وشاشات العرض وووو... وكأنني في حلم... حتى دورة المياه كانت جميلة !!! كدت أبكي أي والله!!!
وليس هذا فحسب، دخل العروسان على المدعويين يركبان عربة يجرها جواد أبيض كما في أفلام الباشاوات القديمة، ونزل العريس أولا ثم مد يده وأنزل عروسه وتوجها إلى مقعديهما بخطوات هادئة وهما يرقصان، وكانت العروس جميلة جميلة... للحظة تمنيت لو كنت مكانها... يا لهنائها... ففي هذا اليوم بدت وكأنها أميرة في حكايات الأساطير... وانقضت الليلة على خير ما يرام.  
وهكذا انتهت زيارتي ولم أكن أريد منها أن تنتهي، لكن هي اللحظات الرائعة  تمرّ سريعاً، وودّعت ليلى والشوق يحرّك قلبي للقائها من جديد، وعدت لمنزلي لكنني قضيت شهراً كاملاً بعد ذلك أروي القصص وأصف ذكريات ذلك اليوم الجميل.

ومر الشهران والثلاثة والأربعة ومن حين لحين أحادث ليلى وأطمئن على أخبارها، لكن اليوم سأتصل بها لأطمئن على حال العروسين...
- ألو، مرحبا ليلى.
- أهلين حبيبتي.
- كيفك إنت وكيف أخوك العريس وعروسته الحلوة؟ طمنيني؟
- والله شو بدي أحكيلك واصلة بيناتهم للشيطان الرجيم.
- إيش؟ ليش هيك؟ يا رب أستر شو صار؟ 
- والله خلاف صار بينهم وهو بساعة زعل ضربها وهي اشتكته للشرطة وحبسته وحلف إنه راح يطلقها و..
- إستني إستني إحكيلي من الأول أصلا على شو الخلاف؟
- والله أصل الخلاف المصاري. العروس دايم دوم بدها فلوس، وعلى سيرة أعطيني، وبدي أروح مع صاحباتي وبدي أشتري إشي جديد وهيك... وأخوي ما معه... ما الديون راكبته من ساسه لراسه من وراها بنت الكلب.
- طيب ليش عليه ديون؟
- إنتي مستهينة بمصاريف الزواج هالعرس لحاله كلّف بحدود 15 ألف دينار، علشان العروس تروح على الصالون الفلاني وتحكي للناس إنها لبست الفستان من المحل الفلاني، هاد غير اسم الفندق اللي كان أهم إشي انكتب في كرت العرس لتجاكر فيه الناس... ويعني صحيح أخوي موظف بشركة محترمه بس بيضل الراتب محدد يعني مفيش زيادة فلوس لكل طلباتها، ويا حبيبي كم صرف عليها بالخطبة! إشي هديا وإشي طلعات وغير المهر...
- طيب ليش أخوك رضى بهالحكي وبعدين عفوا، أبوك ما ساعده؟
- لأ بابا ساعده بس برضه ما كان ممكن يدفع عنه كل إشي وبعدين هو كان مصر عليها وبيحبها وبده يعمللها كل اللي بدها إياه. أنا عارفة والله الناس ضربتهم عين.
- بس برضه المبلغ والله كبير! يعني أنا بعرف ناس تزوجت بنص هالمبلغ ويمكن بثلثه!
- آه بس برضه ما تآخذيني يعني هاد بس عندكو..
- عنّا؟
- آسفة مش قصدي، ما تفهميني غلط بس يعني إحنا عنّا صورة معينة ولازم نحافظ عليها ومش أي شي بيمشي في المجتمع اللي إحنا عايشين فيه... انتي بتعرفي...
- أيوه...
معلش ليلى صار لازم أروح إجانا ضيوف... تصبحي على خير.

في هذه اللحظة بالذات كان علي أن أغلق السمّاعة، كنت اعتدت على كل ما قد تقوله ليلى وتقبّلته، لكن الكلمات هذه المرّة بدت جارحة. كان علي أن أغلق السمّاعة لأنني كدت أن أتلفظ بالكثير الذي كان بإمكانه أن ينهي صداقتنا للأبد... لم تكن هذه المقارنة عادلة أبداً!
أما زال لديها المزيد لتتبجّح به على الرغم مما آلت إليه الأحوال؟ 
لكن ...وعلى العموم، أظنها كانت صادقة في بعض ما قالته...
 فأنا لست مثلهم...
 فعلى الأقل أنا لم أكن يوماً من المدّعين...

هناك 23 تعليقًا:

  1. واحد من الأوصاف اللي عجبتني عن البشريه انه احنا ممثلين في مسرح. كل شيء بنعمله عشان الجمهور. قد لا نكون جميعنا كذلك ولكن معظمنا نمثل من أجل ان يرضى عنا الجمهور.ـ
    قد يكون ما قالته لك صديقتك "يعني هاد بس عندكو" يضايق ولكنها لم تقصد من وراء كلمتها ايذاء فهذا حقا مسرحها الذي تعيش فيه وهو غير مسرحك.
    قصه جميله تتحدث عن واقع مرير في مجتمع ساده النفاق والتباهي. بانتظار القصه القادمه :)

    ردحذف
  2. انا اتابع مدونتك و بنبسط لمن اقرالك....
    بصراحة الموضوع اثر في كتير
    يعني بجوز لاني عشت زي هالتجربة يعني بتحسي فجأه انه في خيط رفيع كتير بينك و بين اعز صديقاتك و بلحظة بنمحى و بنقطع

    قديش بلوم حالي انه يوم من الايام عرفت بنات من هالنوع الي عل الاقل لمن يطلعو كلمه بحسبوش حسابها و انا كنت طول عمري حريصه ع مشاعرهم


    بتعرفي بحس هاي المنبهات كلها لصالحنا عشان نكتشف حقيقتهم قبل ما يفوت الاوان و ع فكرة اتزكري انه تزعلي عشان هيك ناس و الله ما بستاهلو

    حسبي الله و نعم الوكيل فيهم

    ردحذف
  3. صباح الخير كيكي هانوم,, وكل عام وإنتي بخير

    يمكن انا بلاقي عذر لبعض الناس اللي مفروض يحافظو على صورتهم بين طبقتهم,, خاصه مع مكان السكن وعمل الأولاد وهاي الفراطه اللي بتلحقها,,

    صعب إنك تبين إنك متواضع في طبقتك, , خاصه مع القال والقيل اللي شغال
    كإنهم زي " هوانم جاردن سيتي" بس شغل مظاهر والسلام

    والحلو,, حتى طبقتنا " العاديه" فيها من الناس اللي بتحب تتبهرج وتبين حالها إشي اكبر من اللي هيه عيله,, بس ل مجرد إنها تلاقي صــّيت عنها وعن وضعها المادي

    ردحذف
  4. ما توقعت تطلع منها هيك كلمة , أنا تأذيت والله

    هاي حياتنا
    سمعت مرة عن شب , نفس الفكرة بالزبط
    الفندق الفلاني
    والصالون الفلاني
    وتايلند وابصر ايش , ودخل عش الزوجية مديون بحدود 15 الف دينار

    ما عندي مانع الواحد يبذخ اذا معك مصاري , بس تحمّل حالك فوق طاقتها عشان الوجاهة , يعني ماهو كلّه على راسك بالآخر

    انا عندي قاعدة بالحياة , ممكن تكون غلط , بس انه : ما تعتبر حالك بتعرف اللي قبالك الا لما تجربه بقصة فيها فلوس

    ياما انغشينا بناس كنا نفكرهم زلام , على 20 دينار بتخسرهم بالآخر :)

    بعينك الله , ما تضايقي حالك كثير

    ردحذف
  5. و الله يا كيكي الدنيا هيك :(

    wants vs. needs

    التعليقات ممتازة بالفعل و كلامك و انتقائك للعبارات كان جد حلو و واقعي

    *في النهاية هي قطعة جلد لحمل الأغراض
    *ومش أي شي بيمشي في المجتمع اللي إحنا عايشين فيه
    *يركبان عربة يجرها جواد أبيض كما في أفلام الباشاوات القديمة

    كلها مظاهر و هي للناس و ليست لأنفسنا ... و هذا يعني أنها غير حقيقية و بالتالي غير مهمّة!

    ردحذف
  6. للاسف! هاد الواقع ، كل شي بنعملو عشان بعض المظاهر الخداعة و البريستيج و عشان نجاكر فلان و نقهر فلان ، و بالاخر منصير مديونين و معترين

    ارضاء الناس غاية لا تدرك ، بس بدك الفهيم اللي يفهم هاد الشي

    أعجبني المقال بشدة! أبدعت يمناك

    ردحذف
  7. والله المظاهر خانقة الكل ..
    مجتمعنا تحول لمجتمع مادي ...

    المظاهر عمت الكل ...
    يا سبحان الله ...
    كيف كانوا الناس وكيف صاروا ...

    بحييكي على اسلوبك يا كيالة ..

    ردحذف
  8. مساء الخير كيكي

    مدّعين ...اعرف الكثير منهم...كثير من مظاهر البهرجه والاحتفالات و"البراندز"
    وهم مغرقين في الديون
    في طبقات من الناس لن تنظر اليك الا من خلال مكان سكنك وموديل سيارتك وماركة حذائك ونوع ساعتك ,غير هيك...انت مش من مستواهم ولن تكون.
    الاكثر الماً ان قيمتك بالنسبه لهم تتحدد بناءا على قيمة هذه الاشياء

    كلمتها جارحه لكن فيها صدق بالرغم من قسوتها...نعم نحن في عالم ....نحن وانتو

    لكن ليلى لطيفه واظن انها اساءت التعبير لا اكثر ولم تقصد التجريح

    ردحذف
  9. مساء الخير جميعا وشكرا لتعليقاتكم الجميلة والمعبرة.
    أردت التوضيح أولا بأن شخصيات القصة ( أنا و ليلى ) هي شخصيات وهمية ولا وجود لها في الواقع فأنا "الحقيقية" وإن عرفت الكثير من أمثال ليلى فأنا لم أصادق أيا منهم. وأمثال ليلى في "حقيقتهم" لا يصادقون أمثالي، وإن حدث فلفترة محدودة ولمصالح خاصة وليس لمجرد الصداقة.
    لكن بعض الأحداث في القصة حصلت في الواقع، فهي أفكار أجمعها من هنا وهناك وأصوغها بأسوبي الخاص.

    ردحذف
  10. jaraad:
    ممكن تحكي إنا ممثلين بمسرح أو راقصين في حفلة تنكرية وكلنا بنتصرف في العلن بوجه بيفرح الناس مش بيفرحنا . المشكلة إنا وصلنا لمرحلة -من كثر المظاهر- إنا لازم نتصرف هيك لنلاقي القبول الاجتماعي ولا بنلاقي حالنا وحيدين،وهاد للأسف الشعور اللي بيراودني من فترة لفترة يعني يا بتصنّع كل تفاصيل حياتي يا بصفي لحالي!

    دايما بعيدها هاي الجملة بس بجد بيسعدني إنه قصصي بتعجبك :)
    كل الود


    أم عمر:
    كل عام وانتي بخير يا قمر )
    والله جبتيها ببساطة "هوانم جاردن ستي"
    مظاهر والسلام وحتى الناس العاديين لو تنفتح الهم الفرصة وتجري بين ايديهم شوية فلوس على طول بيصرفوها عالمظاهر وفرصة ليشوفوا حالهم على حدا، من نفسهم مرة في هالعمر!
    مساءك سعيد

    ردحذف
  11. احداث القصه واقعيه جدا و بتصير و اكيد صارت من قبل

    برأيي ان اللي بعتمد على القشور واللي بتفاخر بالمظاهر مش بالافعال فهو نفسه بكون سطحي وما بهمني اعرفه ولا بهمني رأيه
    و بالعاده اللي بكونو فعلا عاملين شي و عاملين فرق بالحياه دائما بتصفو بالتواضع :)

    الناس اللي بفقدو اخلاقهم و بحكمو على العالم و بصنفوهم زي ما بدهم بنسو ان هالعالم كمان عندهم رأي شخصي فيهم و بقدرو يصنفوهم ولكن اخلاقهم بتمنعهم

    ردحذف
  12. غير معرف:
    شكرا لمرورك وبتمنى تزوريني دايما :)
    متل ما حكيتي انت ما بيستاهل الواحد ينهز بدنه علشان واحد ما بيراعي مشاعره والله انا متلك أكثر شي بكرهه هالنوعية من الناس.
    مساءك سعيد


    أبو زينة:
    المشكلة هيك كلمة بتطلع مع هيك ناس عادية، والأدهى والأمر انهم ما بيعرفوا انهم آذوا الناس لانه الواحد منهم بيكون مغرور لدرجة إنه ما بيعرف حتى انه مغرور!

    الوجاهة بالأعراس صارت ضرورة وكل اللي حكيته انت و وصفته شفت منه وعشته مع اقارب وأصحاب. بس كله بيطلع على راسهم بالآخر، والله قلة عقل!
    مساءك سعيد

    ردحذف
  13. هيثم:
    مساءك سعيد وشكرا على الكلمات المشجعة :)
    صدقني كل الناس اللي عايشة عالمظاهر بتحتقر حالها كل يوم وبتجلد حالها ألف مرة لانها بتعرف انها كذابة وبتتصنع والمظاهر مش مهمة ومش لسعادتها، بس رغم هيك بيصروا على هالتصرف - أو بيضطرو - لرضى مجتمعهم. بس شو الفايدة؟ ما حدا ربحان.

    وحل:
    "بدك الفهيم اللي يفهم". هاي هي بس هات حدا يفهم؟
    والمشكلة انه ليلى بالبوست بتفكر انه " حدا ضربهم عين " مش انه اللي جرالهم من ايديهم؟
    مساءك سعيد وشكرا على تواصلك.

    Finalway:
    مساءك سعيد:)
    المظاهر خنقتنا والمشكلة إنه ما معانا لنتظاهر! يعني على رأي المثل : " فقر وعنطزة"!
    ك الود

    ردحذف
  14. نيسان:
    هدول المدّعين انا كمان شفت منهم كتير، وعن تصنيف الناس بناء على ((احنا وانتو)) فأنا بواجهه كل يوم للأسف وخاصة بعد ما اشتغلت واختلطت أكثر بالناس.
    عالعموم لو ليلى كانت موجودة بالواقع كان تغاضيت عن كلمتها وأصريت على صحبتها لإنها مبينة لطيفة، بس المشكلة إنه لسه ما مر علي زيها، بالعادة صداقاتي موسمية بتبدا بمصلحة وبتنتهي بانقضاء المصلحة!
    مساءك سعيد :)


    ويسبر:
    راح أوقف عند جملة حكيتيها " بالعاده اللي بكونو فعلا عاملين شي و عاملين فرق بالحياه دائما بتصفو بالتواضع "
    صحيح هالكلام لانه اللي بيعمل فرق بحياة الناس بيكون فاهمهم وفاهم معاناتهم ومشاعرهم وشايف الناس على حقيقتها.
    بس المغرور اللي بيحط الناس تحت المجهر ومن كثر ما هو مغرور بينسى انه الناس كمان راح تعامله بالمثل.
    مساءك سعيد

    ردحذف
  15. Most people r living to show off thats it
    It's so hard to find real people
    U know something one of the reasons that make not married till now such stories.
    Great post indeed.

    ردحذف
  16. طارق:
    صعب الواحد هالأيام يظهر على طبيعته لانه بيبين شاذ بين الناس اللي كلها (بتتجمّل) صار التجمّل أسلوب حياة.
    فعلا الشباب بتعاني من مسألة الزواج وبتتأخر لآخر الثلاثين وللأربعين هالأيام لتقدر تجيب تكاليف الزواج .
    شكرا على مرورك ومساءك سعيد :)
    كل الود

    ردحذف
  17. أولاً : البوست رائع جدا من كل نواحيه (:
    ثانياً : أمثال هؤلاء مصابون والعياذ بالله بورم في نفسيتهم ! لو الكل بيفهم أنو من تراب و إلى تراب ما صار متل هالتصرفات ...
    بس هالناس كل ما جالها و تصغر عقولها !

    دمتِ بـــــــود ,,

    ردحذف
  18. Bullet :
    شكرا على الإطراء الجميل :)
    المشكلة الأكبر إنه أمثال هؤلاء في ازدياد وما حدا بيكترث بموضوع التواضع هالأيام،أو بتقييم الناس بمعيار أبعد من الصرف والبهرجة.
    مساءك سعيد

    ردحذف
  19. أي والله لو معي مليون دينار ما بشتري شنتة ب100

    بعرف مليش خص لاموضوع بس حبيت أأكد عهاي المعلومة:P

    ردحذف
  20. رين:
    هههههههههههههه
    حتى أنا والله ما بعملها!
    بس ممكن أشتريلك إياها هدية التخرج عالقصل الجاي :)

    ردحذف
  21. تعليق متأخر :)
    القصة جميلة جدا و واقعية جدا

    وبدي كمان اضيف تعليق على عيد الكذب : كذبتك من احلى الكذب اللي قرأتها لهلأ و طريقة الكتابة كتيييييييييير حلوة
    وانشالله هالحلم يتحقق :)

    دمت بخير

    ردحذف
  22. مرحبا "هنا":
    شكرا على التعليق وحتى لو متأخر - أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا-
    بيسعدني إنه نال إعجابك محتوى هالمدونة وزورينا دايما :)
    إنشاء الله بتتحقق أحلامنا وأحلامك..

    ردحذف