القصة بدأت من 10 أشهر لمّا وجعتني إيدي لأول مرة..
الوجع كان مستمر وبيزيد مع أي مجهود، فقررت أزور الأخصائي، الأخصائي كان رأيه إنه التهاب أعصاب من كثر ما بكبـّس عالكمبيوتر.. المهم أعطاني إبرة بالعصب وأدوية، ودفعت بلاوي مصاري، وما حسيت بتحسن ملحوظ.. حاولت أرتاح واستخدم الإيد الثانية للكمبيوتر واتحملت الوجع لشهور، بس كنت اصحى من النوم بوجع، وساءت المسألة وصرت ما أقدر اتحكم بأي شيء أمسكه ويفلت من إيدي، فالمسألة صارت ما بينسكت عليها..
طيب رحنا على أخصائي ثاني مشهور والكل بينصح فيه..
حكالي التشخيص السابق مش دقيق.. إنت عندك انضغاط بفقرات الرقبة وبتضغط على العصب.. يعني بالعامية (ديسك).
طلب صورة أشعة، وثبت بالدليل الشرعي إنه عندي ديسك، وصفلي مجموعة أدوية وحكالي لازم تلبسي (القبّة) 24 ساعة، وطبعاً دفعت بلاوي مصاري.
والله بعد مرور شهر حسيت بتحسن بإيدي..
بس كمان صار عندي وجع بالمعدة!
بالأول ما اهتميت فكرته إشي بسيط تلبك ولا تسمّم، بس الوجع يوم عن يوم زاد، وصار يصحيني من النوم، فالمسألة صارت ما بينسكت عليها..
رحت على دكتوري لقيته مسافر، فرحت على دكتور ثالث ووصفتله الأعراض وأعطيته تقرير عن تاريخي المرضي..
حكالي إنتي عندك التهاب بالإثني عشر.. يعني بالعامية (قرحة)، وهاي من الأعراض الجانبية لأدوية الالتهاب اللي وصفها الدكتور، ارمي الدوا بالزبالة حالاً! وخدي هاد الدوا لتتعالجي من القرحة!
طيب ردّينا على الدكتور ورمينا الدوا وأخذنا الدوا الجديد، والحمدلله خلال أيام شعرت بتحسن..
بس بعد أسبوعين من أخذ الدوا بديت أحس بتعب وضيق بالنفس، كنت أحس كأنه ( روحي مفرفطة ) عارفين هاد الشعور!
كمان ما أعطيت الموضوع أهمية في البداية افترضت إنه من الشوب وتعب الشغل..
بس اليوم وأنا قاعدة على مكتبي وما ببذل أي مجهود والجو حلو صابتني حالة اختناق وما عدت قادرة اتنفس، بدي أوكسجين، وحسيت زي النار في صدري، وأول إشي خطرلي جلطة! راح أموت بجلطة!
أخدت مغادرة من الشغل واتصلت بأختي لتاخدني عالمستشفى بسرعة، والله إجت بسرعة البرق، وأنا بدا نفسي يرجع شوي شوي، حكتلي أختي خايفة ما يستقبلونا حالة طارئة بالمستشفى لأنه شكلك مش موّاته يعني، واذا بدنا ننتظرالعيادات بدنا للساعة 3 العصر وطابور والله يعلم متى نشوف الأخصائي..
أنا انهبلت.. بحكيلك أنا عندي جلطة..
حكتلي أضمن وأسرع حل نشوف أخصائي باطني، وبسرعة رحنا عالعيادة والحمدلله كانت فاضية، دخلنا على طول وفحصلي الدكتور القلب والرئتين والكلى والضغط، وطبعا حكيتله تاريخي المرضي حتى اللحظة وأسماء الأدوية..
الدكتور حكالي الضغط طبيعي، أصوات القلب والرئتين سليمة، ما في مشكلة!
بس الدوا اللي بتاخديه إله أعراض جانبية منها تهيّج الجهاز الهضمي واللي ممكن عملك حالة الإختناق، فمن رأيي توقفي الدوا حالاً وارميه بالزبالة! وخدي هاد الدوا هاد مثبّط ومهدّئ للجهاز الهضمي، وإذا اتحسنتي الحمدلله، بس إذا ما اتحسنتي هاي مجموعة فحوصات للدم والغدة الدرقية وصورة أشعة بتعمليهم وبترجعي تراجعيني! وما تنسي تمتنعي نهائياً عن المنبهات: الشاي والقهوة والكولا والشوكولاته..
نعم يا خوي؟ ما أشرب قهوة؟
طبعاً مافي داعي أحكيلكم إني دفعت مصاري بلاوي..
اشتريت الدوا الجديد، وأول إشي عملته إني فتحت النشرة، النشرة بدون مبالغة طولها نص متر، والأعراض الجانبية:
جفاف، طفح جلدي، نسيان، توتر، عدوانية، هلوسة، اضطرابات سلوكية، صعوبة الرؤية، تسارع ضربات القلب، اضطرابات التبوّل.. ما هو أنا كان ناقصني!
حالياً أنا في مواجهة مع الدوا ومو مسترجية أبلع ولا حبة، وعم بفكر أرميه بالزبالة..
وبعدين أنا كيف وصلت لهون؟
أنا مش كانت إيدي اللي بتوجعني بالأصل؟