05‏/11‏/2011

نعيمة... (3)

إن تساءلتم هل كان هناك المزيد من الخزائن؟ فالجواب ببساطة هو لا..
توقف أبي ببساطة عن الزواج.. لم؟ لا أعرف سبباً دامغاً.. ربما ملّ النساء ومشاكلهن.. أو تحاشى المزيد من المخاسر المادية.. أرجح أن يكون هذا هو السبب.. فأبي ماديّ بامتياز..
عندما نكبر نتعرف على أهلينا من جديد.. ونجد أنهم كاذبون أو غشاشون أو حمقى أو.. صورة مغايرة عمّا اعتقدناه في الصغر.. في النهاية هم من البشر!

مازالت الخزائن الثلاث قابعة في مكانها حتى اليوم كأطلال المحبين.. كلما جاءنا زائر تساءل؟ وعلينا أن نشرح.. خزانة الأولى فالثانية فالثالثة.. جميل أن نضحك على الأطلال بدلاً من أن نبكيها..

إذاً.. ضلعت بكل مهام الزوجات.. صرت أنا الأم.. أنا الطاهية والغاسلة والماسحة.. الآمرة والناهية.. صرت أنا أساس البيت وعموده.. أتقنت ذلك أيما إتقان.. ربما من أجل ذلك لم يكن أبي بحاجة النساء.. ربما.. لا أدري..

لم يعن ذلك أننا لم نعش شذرات وعثرات.. لم نحزن  ولم نبكِ ولم نُقهر.. بلى.. فاليتم ذلٌ في جميع الأحوال.. لكننا صمدنا.. وانتصرنا.. أنهيت المدرسة والكلية.. وكذا أخواتي وأخي.. حصل كل منا على عمل يليق به.. بدا كل شيء حسناً.. حتى وقف بالباب طارق..


- يتبع - 

هناك 5 تعليقات:

  1. و لازلت أتشوق لقراءة الـ" يتبع" القادم !
    (:

    ردحذف
  2. جميل ما قرأت
    وانتظار البقية

    سؤال بيني وبينك: مين طارق هاد...؟؟
    ياريت تعجلي بجزء التالي وما تخلي طارق واقف كتير....

    تحيتي

    عيد مبارك
    مبارك من البركة مو مبارك مصر
    هههههههههه

    ردحذف
  3. كل عام وانتِ بخير

    لازلتُ متابعة ... وبالإنتظار للجزء المتبقي

    ردحذف
  4. الصديقات الجميلات فرح و زينة والحرية البيضاء, كل عام وأنتن بألف ألف خير,
    والبقية تأتي غدا..

    ردحذف
  5. عندما نكبر نتعرف على أهلينا من جديد..

    مؤلمة جدا هذه العبارة..

    بانتظار الأجزاء القادمة :)

    ردحذف