02‏/11‏/2011

نعيمة...(1)

حياتي تبدأ مذ كنت في التاسعة.. ولا يوماً واحداً قبل ذلك.. أنا لا أذكر شيئاً قبل ذلك.. حتى أمي التي خلّفتنا أربع طفلات ورضيع لا أذكرها.. ولا أذكر الكفن أو يوم الدفن.. لا شيء..

 لكنني أذكر يوم ارتحلت الخزانة.. يوم أخرجها أبي مرغمة وأعاد نصبها في غرفتنا.. وجاء بخزانة جديدة.. في ذاك اليوم ارتحلنا نحن لبيت جدّتي..

زوجة جديدة.. فراش جديد.. بيت جديد.. وأنا أحمل الرضيع وأطعم الصغيرات.. لكن كل ذلك لم يعجب جدّتي.. وكان ذلك إيذاناً بارتحالنا من جديد.. إلى بيتنا مرّة أخرى.. وغضبت زوجة أبي.. وارتحلت..

وارتحلت جدّتي لتقيم معنا.. وترعانا.. ما هذا؟ إمّا نحن أو الزوجة.. ويبدوا أننا قد انتصرنا.. فزوجة أبي لم تعد.. 

ارتحلت خزانتها .. إلى غرفتي لتؤنس الخزانة الأخرى.. لست بالغبيّة.. بالتأكيد أنا أفهم!   


- يتبع -


هناك 3 تعليقات:

  1. بنجلط من هيك قصص أنا

    ردحذف
  2. جميل جداً... إنتصرنا

    ليست المسألة بمسألة غالب ومغلوب
    فالإنسان قدرات ومن يقوى على تربية أطفال بدون عون وسند إلا من رحم الله

    بيوت أخرى تأتي زوجات وتروح زوجات
    عبث أم ماذا ؟ لا أدري ؟

    ربما شخصية الأرمل أو الأرملة تلعب دور في اختيار الشريك الجديد بتفاوت في الأولويات

    لك مني تقدير واحترام

    ردحذف
  3. غريب:
    ربما الأرمل يفكر بنفسه وربما يفكر بعياله.. لكن تقبل الأولاد لزوجات الأب صعب.. لا غالب ولا مغلوب.. تفاصيل هذه الحياة صعبة.
    دمت بخير :)

    ردحذف