في محاولة مني للمشاركة في حملة التدوين (شبه اليومي بالنسبة إلي) راح أريحكم فترة من فلسفاتي وأشارك ببعض المختارات اللي قرأتها وأعجبتني في مواضيع مختلفة وبحب أشارككم فيها.
وراح أبدأ اليوم بأشهر الأشعار التي قالتها العرب في الحب:
أليس وَعَدْتني يا قلب أنِّي إذا ما تُبْتُ عن ليلى تـَـتـوبُ
فها أنا تائبٌ عن حُب ليلى فما لَـكَ كُـلّما ذ ُكِرتْ تـَـذوبُ
جُـنـِنّا بليلى وهي جـُنّـتْ بغيرنا وَأُخرى بنا مجنونة ٌ لا نريدُها !!
أمُرّ ُعلى الدّيار ِ ديار ِ لـيــــلى أقبّـِلُ ذا الجدارَ، وذا الجدارا
وما حُبّ ُ الدّيار ِ شـَغـَفـْنَ قلبي ولكنْ حُبّ ُمَنْ سَكَنَ الدّيارا
(مجنون ليلى)
بانَ الأحِبّة والأرواحُ تَـتْبَعُهُم فالدمع ما بين مَوْقوفٍ ومَسفوحِ ِ
قالوا ( نخافُ عليك السّـُقـْمَ ) قلتُ لهم: ما يصنع السّـُقـْمُ في جسمٍ بلا روح ِ
(.... مجهول)
قولي لطيفكِ يَـنْـثـَنـِي عن مَضجَعي وقتَ الرُّقادْ
كي أستريحَ وتـَنـْطـَفـِي نــارٌ تأجّـجَ في الـفـُـؤادْ
(ديك الجـِنّ الحمصي)
وَنَـحْويّـة ٍ ساءَلْـتـُها: ( أَعْربي لنا: حبيبي، عليه البَيْنُ قد جارَ واعْـتدى )
فقالت: ( حبيبي: مُـبتدا في كلامِهمْ ) فقلتُ لها: ( ضُـمّيـه إن كان مُـبتدا )
(الياس صالح)
في البيتين تورية في (ضُمّيه) فالمعنى الظاهري ضعي عليه ضَمّة لأن المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضّم، والمعنى المُوَرّى هو (الضم والعناق).
قالت الكُبرى ( أتـَعْـر ِفـْنَ الفتى ؟ ) قالت الوسطى: ( نـَعـَمْ. هذا عُـمَـرْ )
قالت الصغرى وقدْ تـَيَّـمْـتـُهـا قـدْ عرفـناهُ، ( وهل يخفى القمـر ؟ )
(عمر بن أبي ربيعة)
أراك عصيَّ الدمع ِ شيمَتـكَ الصبرُ أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ ؟
بلـى أنا مشـتاقٌ وعـنـديَ لوعـة ٌ ولكنّ َ مثـلي لا يُذاعُ لـهُ سـِرُّ
تـُسائـِلـُني ( من أنتَ ) وهي عليمة ٌ وهل بفتىً مـِثـْلِي على حـَالِـهِ نـُكـرُ
فقلت ُ، كما شاءتْ وشاءَ لها الهوى قـَتـيـلـُك ِ. قالت: أيّـُهـُمْ ؟ فـَهُمُ كُثـْرُ
وقالتْ: لقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بعدنـا فقلت ُ: معاذ َ اللهِ، بل أنتِ لا الدّهرُ
(أبو فراس الحمداني)
وأ ُحـِـبـّـُــها، وَتـُحـِبّـُـنـِـــي ويـُحـِبُّ نـَاقـَتـَهــــا بـَعـِـيـري
(المنَخـَّل اليَـشـْكُريّ)
حَجـَبوها عن الريـــاح لأني
قلت ُ: يا ريـح ُ بلـّغـيها السلاما
(.... مجهول)
إنّ َالعُيونَ التي في طـَرفها حـَورٌ قـَتـَلْنـَنا ثمَّ لم يُحْيينَ قـَتـْلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللّـُبِ حتى لا حَراكَ بهِ وَهُنّ َأضْعـَفُ خَلْقِ الله أركانا
(جرير)
وأَعْرَضَتْ، ثـُمّ قالتْ، وهي باكيَة ٌ: يا ليت معرفتي إيَاكَ لم تـَكُن ِ
(ابن نُباتة)
إذا أنتَ لم تَعْشَقْ ولم تدر ِما الهوى فكُنْ حَجراً من يابـِس ِالصخر ِجَلْمَـدا
وإنّـي لـَأهـواها وأهـوى لِقاءَها كـما يشتهي الظـمــآنُ مــــاءً مُـبَـرَّدا
(الأَحْوَص)
عُيونُ المَها بين الرُّصافة والجـِسْر ِ جَلَبـْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري
(علي بن الجهم)
قـُلْ للمليحة في الخـِمار الأسْودِ ماذا فعلتِ بنـاسـكٍ متعبّـِـد ِ؟
قــَدْ كـان شَـمّـرَ للصلاةِ ثـيـابـهُ لمّا خطَرْتِ لهُ ببابِ المسجد ِ
رُدّي علــيه فـؤادهُ وحيـاتــــــهُ لا تقتليه بحقّ ِ ديـن ِ محمـد ِ
(مسكين الدارمي)