02‏/09‏/2010

برنامج حواري

- ألو، مرحبا سوسو.

- أهلين، كيف حالك شو أخبارك؟

- اسكتي أخبار جديدة، مبارح إجاني عريس.

- والله! مبروك، شو هو وشو مواصفاته؟

- شو بيعرفني؟ رفضته عالتلفون.

- له، ليش؟

- ولا شي بس أكبر مني ب 18 سنة. لأ والمسخرة إنهم زعلوا لما حكتلهم إمي ما فيه نصيب لإنه أكبر منها، حكت أخته لإمي: شو يعني كبير؟ الزلمة ما بيعيبه عمره!
دخلك هاي أنا مش فاهمها - ما بيعيبه عمره - يعني اثنين بينهم عقود من الزمان كيف بدهم يتفاهمو وكيف بدهم يكون بينهم حوار؟

- ههههههههههههههههههههههه.
مرحبا حوار! هو أكيد راح يكون بينهم حوار بس أكيد هالحوار مش بالكلمات!

- هههههههههههههههههههههههه.
لوووووول! شو هالكلام الكبير! صايرة عميقة والله! ما عرفتك!

- ولسة إنت شو شفت؟ راح أفاجئك أكثر.
وبعدين ما تزعلي منها هاي - ما بيعيبه - راح تسمعي منها كثير أصلاً إحنا عنا منها سلسلة طويلة.

- زي شو؟

- يعني ما بيعيبه شكله وما بيعيبه كرشه وما بيعيبه صلعته وما بتعيبه الشهادة وإحنا بنشتري راجل.
تذكرت مثل كانت ستي تحكيه: (( جوزك رحمة ولو كان فحمة )).

- يا ساتر، لأ دخيلك يعني آخد واحد بشع وأصطبح وأتمسى بسعدان! حرام والله أنا بشر! والله نفسيتي بعدين بتتأذى!

- ههههههههههههههههههه. علشان هيك الواحد منهم بس يجي يخطب بيكون مفكر حاله - خارق للعادة - وإذا ما عجبك فيه إشي ورفضتيه ياويلك! بتطلعي إنت الغلطانة وشايفة حالك وشروطك كثيرة.

- آه وبالمقابل هو شاطر يتشرّط، بدي شكلها هيك وعمرها هيك وتعليمها هيك وأهلها هيك...
بس أنا كنت بدي أفهم، شو الإشي اللي بيعيب الزلمة؟

- أعوذ بالله! شو بتحكي إنت؟ ولك استغفري ربك! الزلمة ما بيعيبه إشي.

- ههههههههههههههههه. استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
بس بتعرفي إم السوس، هاي أنا وإنت تفكيرنا عميق وبنطلع بنظريات مهمة، خرج أنا وإنت نعمللنا برنامج حواري.

- يا لهوي إنجنّت البنت!

- ولك ليش؟ بنعمل إشي زي كلام نواعم أو أوبرا أو زي هاد البرنامج الأمريكي التاني اللي كلام نواعم سارقين فكرته، شو اسمه؟

- The View

- أيوه هاد، يعني دخيلك هدول بيحكو كلام أحسن من اللي بنحكيه؟ والله أنا وإنت بنفهم أكثر منهم.

- حبيبتي الفكرة فاشلة من أولها، لإنا علشان ننجح بدنا حدا يحضرنا، الرجال ما بتشوف هيك برامج وعلطول راح يحكولك هبل وحكي نسوان. وحتى الستّات نصهم ما بيحضروه واللي بيحضروه بس ليتسلوا وما بيطلعو منه بفايدة.

-  بس عنّا إحنا العرب، والله البرامج الحواريّة برّة الناس بتحضرها وتتفاعل معها وبتتأثر.

-  هدول حبيبتي ناس بتحترم المرأة وبتشوفها عندها عقل وصاحبة منطق، أما احنا فنادراً ما حدا يحترمنا وغالباً ما بنفهم! وإن أعطيت رأيك بيحكولك أسكتي، صحيح " ناقصات عقل ودين "!
ولك بس يبطلوا ينادو علينا بالألفاظ السوقية  (يا مرا ويا نسوان)، وبدناش برامج حوارية.

- إلا صحيح يا إم السوس، إحنا ناقصات عقل ودين؟

- هالحديث صحيح، بس النبي برّر إنه نقصان العقل هو نقصان في الذاكرة علشان هيك شهادة الرجل بامرأتين ولما تنسى وحدة بتذكرها الثانية، ونقصان الدين بسبب الأيام اللي بتفوتنا فيها الصلاة من كل شهر، ونقطة عالسطر.

- شو قصدك نقطة عالسطر؟

- يعني هاي الأسباب وهاي النتيجة هيك النبي بينها، وما بطلع لحدا ياخذها أبعد من هيك ويحملها فوق طاقتها ويأوّل علينا، وبعدين نطلع غبيّات وفاسقات!
وبعدين أصل الحديث (( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن ))
يعني فوق النقص اللي عنّا ولسّه قادرين عليهم! بس عاد هم بيتذكروا النص الأول من السطر وبينسوا النص التاني!

- لك شو هاااااااااد؟ كلامك كبير والله!

- إنت التانية، هدول كلمتين سمعتهم بالتلفزيون.

- بس والله نبرة صوتك هيك فيها قوّة إقناع!

- لعيونك! من بكرة بروح أدوّر على أول بيت أجر بالحارة وبألقي فيه موعظة، مش هيك إحنا صرنا أي حدا حفظله كلمتين من هالتلفزيون بيجي بتفلسف فيهن على سمانا؟

- طيب نرجع لموضوعنا، وبلالك دروس الدين وخلّينا نستغل طريقتك في الإقناع في برنامجنا الحواري.

- لسّه بتحكيلي برامج حواريّة. إنتي شو وجعك على هالمسا؟

- مش عارفة، هيك جاي على بالي أعمل إشي هادف وأعمل تغيير في المجتمع.

-ههههههههههههههههه. مش لما يكون المجتمع تبعك بيعترف إنه عنده مشكلة علشان تغيريه، ولا حتى بده يتغير أصلاً ؟
يا عزيزتي، علّمتني الحياة...

- استني استني. شو هاي - علّمتني الحياة - ؟ صايرة طارق سويدان؟

- مش حكيتلك راح أفاجئك!
علّمتني الحياة ... كنت أظنّ ...
...لأ لأ، استني مش زابطة مش عارفة أصيغها.

أيوه أيوه... هيها زبطت:
            كنتُ أظنُّ أنَّ الناس تتغيّرُ           لكنْ، علّمتني الحياةُ أنَّ الناسَ لا تتغيّرُ 

- هههههههههههههههههههههههههه.
لووووووول، حسيتك من شعراء المعلقات! والله يا صاحبتي حكيمة!
طيب ودخلك هدول اللّي ( لا يتغيّرُ ) شو بدنا نعمل فيهم؟

- بسيطة، بنرمي عليهم  قنبلة نووية بننسفهم عن وجه الأرض، وبنجيب بدالهم ناس جدد، مش تحكيلي برامج حوارية.

-  وجهة نظر!
وله! الله لا يعطيك العافية! من متى إلك بتحكي خلّص رصيدي!

- وله مش إنت اللّي اتصلت بدك تحكيلي عن عريسك - الخارق للعادة - وبعدين شوفي لوين وصلتيني؟

- خلص سلام هسه، وبكرة بشتري بطاقة وبنرجع نستأنف الحوار، ومن هون لبكرة بكون فكرت شو بدي أسمّي برنامجنا الحواري.

- شوفو الهبلة! صدقت حالها صار عندها برنامج وبدها تسمّيه كمان! سلام .